المعركة/حفيظ الزهري
موجة غلاء الأسعار التي تعرفها بلادها خلال هذه الأيام، أعاد سؤال دور الحكومة والمعارضة في الساحة السياسية المغربية؟ وهل أصبحنا أمام فراغ تواصل سياسي مع المواطن؟
طرح هذه الأسئلة جاء عقب جواب مخيب لوزيرة الطاقة خلال إحدى جلسات الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، حول ارتفاع فاتورة الكهرباء قائلة أن الأمر ليس من اختصاصها!! حيث يتضح أن مايسمى حكومة الكفاءات لازالت تحتاج للتكوين في مجال التواصل الذي له النصيب الأكبر في حل الأزمات.
نعم نعيش أزمة ارتفاع الأسعار تتقاسم دوافعه مهو داخلي ( السياسات العمومية في المجال الفلاحي التي صرفت عليها الملايير ةلم تستطع تحقيق الإكتفاء الذاتي للمواطن المغربي)، وخارجي (تبعات كورونا والحرب الروسية الأكرانية)، لكن المؤسف هو غياب التواصل الحكومي مع المواطن، وترك الحل في يد العامل الزمني.
الكفاءة تبقى مقرونة بإنتاج أفكار وحلول وسياسات تتلاءم مع الظرفية، والتخطيط لتنزيل هذه السياسات العمومية على أرض الواقع وفق برنامج عمل يحدد الأولويات، لكن يتضح أن الكفاءة الحكومية لم تستطع لحدود الساعة حتى تحقيق التدبير اليومي والتواصلي مادام المواطن ترك وحيدا في مواجهة لهيب الأسعار.
لكن مايثير الإنتباه هو السكوت الغريب للمعارضة المؤسساتية، التي عرفت انكماشا فكريا وتواصليا كذلك، حيث أصبحت معارضة تقليدية لم تستطع تجاوز المساحة الضيقة للمساءلة الشفوية البرلمانية الحكومية. لمشاركة المواطن همومه عبر تأطيره وتكوينه، حتى لا يبقى لقمة صائغة للتيارات السياسية الراديكالية.
عذراً التعليقات مغلقة