وأضاف أن من شأن هذه الآلية إعطاء بعد فعلي للخطة الإستراتيجية للتحرك العربي، التي تكتسي بعدا مهما في التعامل، بالخصوص مع القضية الفلسطينية، وكذا مع القضايا المرتبطة بتثمين الذاتية والموروث العربي ومحاربة الإرهاب، وتمكين الخبر العربي من التداول على أوسع نطاق، مسجلا أن استحداث هذا المركز مكسب مهم من شأنه جعل خطة التحرك العربية ذات فعالية وجدوى ونجاعة.
وأكد أن الدورة الـ53 لمجلس وزراء الاعلام العرب بالرباط، “كانت من أهم الدورات في مسيرة العمل العربي المشترك”، لافتا إلى أن هذه الدورة كانت غنية وذات بعد شمولي، إذ تناولت جملة من القضايا فضلا عن تلك التي دأبت هياكل مجلس وزراء الإعلام العربي على دراستها، من قبيل القضية الفلسطينية، والقدس، وتفعيل الإستراتيجية الإعلامية العربية.
وقال إن الهدف الأساس لهذه الدورة تمثل في إعطاء بعد عملي وملموس لكل هذه التوجهات الاستراتيجية لوزراء الإعلام العرب، مشيرا إلى أنه في ما يتعلق بالقضية الفلسطينية تم التأكيد على حشد كل الإمكانات والوسائل لإيلاء المزيد من الاهتمام والحركية للتفاعل مع هذه القضية، ولاسيما قضية القدس الشريف.
وسجل أن مبادرة تنظيم الندوة الدولية حول “دور الإعلام في دعم الهوية الحضارية للقدس الشريف”، بمبادرة من وزارة الشباب والثقافة والتواصل، ووكالة بيت مال القدس الشريف، على هامش اجتماعات وزراء الإعلام العرب، أعطت زخما قويا لهذا التوجه، ومثلت فرصة لإبراز جهود وكالة بيت مال القدس الشريف التابعة للجنة القدس التي يترأسها جلالة الملك محمد السادس، والتي تقدم من خلال مشاريعها ومبادراتها العمرانية والاجتماعية والتعليمية والثقافية والاستشفائية نموذجا للتضامن الملموس على أرض الواقع.
وأوضح السيد خطابي، أن من بين الأمور الأخرى التي تناولتها هذه الدورة، الخطة التنفيذية لمحاربة الإرهاب، مشددا على أن هذه الخطة ذات أهمية كبيرة لكون الاستراتيجية الإعلامية العربية الخاصة بالإرهاب كانت قد استوفت مدتها، وبالتالي كان من الضروري وضع خطة مستقبلية بالتعاون مع جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية.
وأشار إلى أنه تم خلال هذه الدورة، كذلك التداول في موضوع التصنيف الدولي للألعاب الإلكترونية، وذلك من باب حرص وزراء الإعلام العرب على الاهتمام بالقضايا التي تهم الرأي العام والشرائح المجتمعية بشكل مباشر، مسجلا في هذا الإطار موافقة جميع الدول العربية على مشروع المملكة العربية السعودية الذي يضع تصنيفا دقيقا للاستخدامات المتعلقة بالألعاب الإلكترونية في الدول العربية.
وفي الشق التنظيمي، أكد السيد خطابي أن رئاسة المغرب لهذه الدورة، ممثلا في شخص وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، تكرس الجهود التي تقوم بها المملكة في مجال العمل الإعلامي خاصة، والعمل العربي المشترك بصفة عامة، مضيفا أن هذه الدورة “ستكون واعدة بفضل الخبرة التي راكمها الإعلام المغربي سواء على المستوى العمومي أو الخاص”.
من جهته سجل وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، نجاح الدور الـ53 لمجلس وزراء الاعلام العرب، التي عرفت اتخاذ قرارات مهمة تهم للإعلام العربي، لافتا إلى أن المغرب يهدف أساسا إلى تبادل التجارب مع الدول العربية الأخرى.
وأكد السيد بنسعيد أن خلاصات اجتماع اليوم، من قبيل موضوع استراتيجية التعامل مع كبريات الشركات الرقمية، يعد من أهداف الحكومة المغربية، مشيرا إلى أن التمكن من جعل هذا التحدي هدفا مشتركا لكل الدول العربية، من شأنه جعل التفاوض مع هذه الشركات إيجابيا وأفضل لجميع الدول العربية.
عذراً التعليقات مغلقة