المعركة _ مُتابعة
أبدت عائلات الطلبة المغاربة العائدين من إقليم ووهان الصيني بعد انتشار فيروس كورونا، ارتياحهم للأجواء التي يعيشها أبناؤهم الموضوعين رهن الحجز الطبي بمستشفى سيدي سعيد بمكناس، بعد أكثر من أسبوع من إيداعهم في 3 قاعات مجهزة بأحدث التجهيزات والوسائل الطبية وتحت المراقبة والتتبع الطبي اللازم حفاظا على سلامتهم وسلامة محيطهم.
ولم يخفوا ارتياحهم للظروف الملائمة لأبنائهم الذين ينتظر ان ينتهي الحجر الطبي عليهم في غضون 11 يوم المتبقية كإجراء احترازي ضروري، في الوقت الذي نظم الطلبة العائدين وقفة رمزية اعترافا بمبادرة الملك لإجلائهم وإرجاعهم إلى ديارهم مؤقتا بعد الانتشار الواسع للفيروس الذي حصد المئات من الأشخاص، خاصة أمام الحالة النفسية التي كانوا يعيشونها.
ولم تخفي العائلات الظروف الصعبة التي عاشها أبناؤهم في الصين قبل عودتهم، في ظل الحجر الطبي عليهم ومنعهم من مغادرة محلات إقامتهم وإغلاق المحلات التجارية ومنع أي احتكاك، ما أدخلهم في دوامة من الجوع والخوف لم ينجوا منها إلا بعد ترحيلهم إلى المغرب بعد أسابيع من بداية انتشار الفيروس الذي حولهم حياتهم النفسية إلى جحيم تجاوزوه تدريجيا.
وطلب الطلبة من آبائهم وأمهاتهم تنظيم وقفة رمزية للكشف عن امتتانهم وشكرهم للملك على مبادرته الطيبة بإجلائهم، في الوقت الذي شكر الطلبة في تصريحات صحفية على هامش زيارة مباشرة نظمت لفائدة إعلاميين، على كل الطاقم الطبي والتمريضي بمستشفى سيدي سعيد بمكناس، على الرعاية التي أحاطوهم بها منذ إيداعهم بهذا المستشفى المجهز خصيصا لذلك.
وأوضح الطلبة أنهم يتابعون دراستهم عن بعد وبشكل مباشر مع الجامعات التي يتابعون فيها دراستهم الجامعية بعد العودة إلى الدراسة وانتهاء العطلة التي استفادوا منها بعد نهاية الامتحانات، مؤكدين أنهم سيعودون إلى الصين لاستكمال دراستهم حالما تنقضي المخاطر الصحية التي يمكن أن يتعرضوا إليها جراء انتشار هذا الفيروس الخطير والوبائي.
عذراً التعليقات مغلقة