المعركة
عيدودي يرد على الوزير السابق صمدي في شرح مفاهيم العلمانية
العلمانية ليست ضد الدين .. بل هي ضد الانصياع و الانقياد الأعمى في تنزيل نصوص الدين .. فالعلمانية هي العلم و الدعوة إلى استعمال العقل .. و العقيدة الإسلامية هي الدفع بالعقل إلى التفكير التجريبي بدل التفكير الغيبي المطلق ..
*العلمانية العقل الحرية*
و العلمانية لم تلغي الإيمان بالغيب بل تركت الحرية للإنسان ليعتقد بحرية و اقتناع ( لا إكراه في الدين ).. و الجمع بين العلمانية و الإسلام ليس جمع بين متناقضين .. فهي تقدس العقل و الإسلام جعل العقل مناط التكليف . فأين الخلاف هنا ؟ و أين الخلل ؟
*في قول الوزير التوفيق و العلمانية*
إن رد الوزير التوفيق على وزير الداخلية الفرنسي جاء في سياق محدد .. يجب أن نستخضر فيه دور المجلس العلمي الأوربي بفرنسا .. حيث يناط به تأطير الجالية المغربية المسلمة بدول أوربا و منها فرنسا .. و تعليمها الضروري من أمور دينها ( عبادة و معاملة) .. لكون الإسلام المغربي أضحى مطلب أغلب الدول العربية و الأوربية منها و الأفريقية ، لما يتفرد به من اعتدال يميزه على بعض الحقول الدينية التي تنهل من فكر الغلو و التطرف بنسب متفاوتة .. و لا تؤمن بالحريات الفردية بشكل واضح .. و تتحايل عن القواعد الفقية .. و تلوي أعناق النصوص لتبرر منهجها الشرعي ..
فوزير الأوقاف حين صرح بالعلمانية فإيمانه راسخ كايمان باقي المغاربة بعقيدتنا القرآنية( لاإكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي) و أن الدين لله ، و جميع الخلائق أحرار في معتقداتهم ،(متى استعبدتم الناس و قد ولدتهم أمهاتهم أحرارا ) و الحرية مبدأ مقدس في الإسلام بنص القرآن و السنة و أقوال اهل العلم .. (لا إكراه في الدين)( أشفقت على صدره يا علي )
*فرنسا مجرى العقائد*
وفرنسا اليوم أصبحت مجرى العقائد ، و موطن للفرق و الملل و النحل الدينية .. و هي في حاجة ماسة إلى المنهج المغربي في تأهيل الحقل الديني الفرنسي .. و بالضبط الإسلام الفرنسي الذي لا يكفر أحد بذنب و لا يحمل سيف الكنيسة ، بل يشهر سيف العقل الذي هو مناط التكليف في عقيدتنا الأشعرية السمحاء. و هي عقدة أهل السنة و الجماعة ، العقيدة التي لا تكفر أحد بذنب ، و لا تشهد لأحد بجنة ، إلا من شهد لهم رسول الله .. و هذا هو جوهر الدين ، و هذا هو جوهر العقل .
عذراً التعليقات مغلقة