المعركة
صدر للمجلة المغربية للعدالة الانتقالية وحقوق الإنسان العدد الثالث (3) حول موضوع “تجارب العدالة الانتقالية الدولية ” يثير تجارب دول العالم لما لها من أهمية وخصوصية في التحولات والانتقالات الديمقراطية التي ساهمت في تطوير أنظمة سياسية كانت تتسم بالهشاشة وعدم الاستقرار السياسي والاجتماعي، فإن مداخل الإصلاحات التي تواكب مخرجات تجارب العدالة الانتقالية ساهمت إلى حد كبير في معالجة إرث الماضي من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان.
غير أن هذه التجارب لعبت دورا رياديا في تعميق الإصلاحات القانونية والمؤسساتية لمواكبة المتغيرات الدولية والتزاماتها في شأن احترام القانون الدولي الإنساني لحقوق الإنسان ومواصلة الانخراط في المنظومة الدولية لحقوق الإنسان وتنفيذها على مستوى القوانين الوطنية وإصلاح مؤسسات حماية حقوق الإنسان في مبادئ دولية للحقوق والحريات وخصوصا على مستوى الوثيقة الدستورية التي تعتبر بمثابة الحارس والضامن لاستقرار القانوني والحماية للحقوق والحريات العامة.
وبذلك، هذا العدد يثير مجموعة من تجارب العدالة الانتقالية على مستوى البنية والمضمون باعتبارها تجارب ساهمت في تطبيق آليات العدالة الانتقالية، بالرغم من اختلافاتها في الالتزام وشمولية تطبيق آليات العدالة الانتقالية في بعدها الدولي، فإنها تجسد مداخل أساسية في معالجة مظالم الماضي من جرائم وفظائع وانتهاكات لمبادئ حقوق الإنسان.
وعليه، تم التطرق إلى مجموعة من التجارب التي لها كذلك دور أساسي في العدالة الانتقالية كتجربة النيبال وسيراليون وجنوب افريقيا والشيلي وليبيا والسودان وتونس واسبانيا والبرتغال والمقارنة أحيانا بين هذه التجارب لما لها من أهمية في سياقاتها الخاصة ودورها على الساحة الدولية فقد تطرق العدد الثالث 10 مقالات حول هذه التجارب الدولية للعدالة الانتقالية وحقوق الإنسان منها:
• المقال الأول للباحث المصطفى بوجعبوط حول التجربة الأسيوية “تجربة العدالة الانتقالية في النيبال” استعرض فيها دواعي الصراع وتطبيقات التجربة على مستوى الميداني وأهم آليات اشتغال لجنة الحقيقة في النيبال.
• المقال الثاني للباحث حاميد زيار حول: تجربة الشيلي من خلال عنوان التالي: ” المصالحة في تجربة العدالة الانتقالية بالشيلي: من الديكتاتورية العسكرية إلى المصالحة الوطنية”.
• المقال الثالث للباحث الصديق كبوري حول: “مساهمة الاليات القضائية وغير القضائية في تحقيق العدالة الانتقالية بسيراليون” .
• المقال الرابع للباحث هيا مبارك حول: “العدالة الانتقالية في تجارب بعض الدول: الارجنتين وجنوب افريقيا نموذجا”.
• المقال الخامس للباحث انويب عبد الواحد حول: “العدالة الانتقالية، قراءة في تجربتي ليبيا والسودان”.
• المقال السادس للباحث مشكور علي حول : “التجربة الاسبانية للعدالة الانتقالية في إطار الانتقال الديمقراطي”.
• المقال السابع للباحث عمري سفيان حول: “العدالة الانتقالية والتحول السياسي بالبرتغال: قراءة في المحددات التاريخية والضمانات المؤسساتية”.
• المقال الثامن للباحث محمد الحنافي حول : “العدالة الانتقالية ومظاهر التحديثية الحقوقية في عهد الملك محمد السادس” .
• المقال التاسع للباحث قديري المكي الخلافة حول: “مناهضة العنف ضد المرأة بالمغرب في ضوء المعايير الدولية: المقاربة الحقوقية لمنظمات المجتمع المدني في إطار الممارسات الفضلى”.
• المقال العاشر للباحثة سميرة أشهبار حول: “آداب السجون بالمغرب”
• المقال الحادي عشرة للباحث جعفر محمد حول:
“Justice Transitionnelle : Perspectives croisées – Tunisie et Argentine”
كما عرضت المجلة قراءة في مجموعة من الكتب ذات صلة بحقوق الإنسان والعدالة الانتقالية وتقارير حول مجموعة من اللقاءات العلمية والفكرية حول العدالة الانتقالية بالمغرب.
عذراً التعليقات مغلقة