المعركة
يعقد المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة اليوم الثلاثاء 11 مارس 2025، اجتماعا غير عادي حيث سيناقش ضمن جدول أعماله عرض الوزير السكوري حول مخطط التشغيل الحكومي بعدما تم تأجيل الإجتماع لمرتين متتاليتين بسبب غياب الوزير.
وأكدت مصادر قيادية بحزب الجرار أن طريقة معالجة الوزير السكوري لقانون الإضراب وتهميشه لوزارة تابعة للحزب في تنزيل مخطط التشغيل، مقابل تعزيز حضور وزارات أخرى، جلب عليه غضبا كبيرا داخل مؤسسات الحزب مما قد يعرضه للمساءلة من قبل المكتب السياسي والمجلس الوطني.
وأضاف المصدر ذاته ان الوزير السكوري أصبح في مرمى نيران الغضب من مختلف الجهات، حيث وجد نفسه محاصراً بين تداعيات القانون المثير للجدل وسخط المكتب السياسي لحزبه، الذي يرى أنه فشل في تدبير مخطط التشغيل، رغم الميزانية الضخمة التي رُصدت له والبالغة 15 مليار درهم.
فيما افادت مصادر من وزارة السكوري أن الأخير وبسبب الضغوطات التي تحوم حوله من كل الجهات، لم يعد قادراً على مواجهة الأوضاع داخل وزارته، حيث اختار الغياب المتكرر عن مقر الوزارة بدعوى المرض، تاركاً دواليب الإدارة بيد الكاتبة العامة ورئيسة ديوانه. هذا الغياب فتح الباب أمام تشكيل “لوبي” نافذ داخل الوزارة، بات يتحكم في كل صغيرة وكبيرة.
وأضافت ذات المصادر أن غياب الوزير المتكرر ساهم في اتساع رقعة نفوذ الكاتبة العامة الذي تجاوز حدود وزارتها، إلى قطاع آخر يُشرف عليه، مستفيدةً من شغور منصب الكاتب العام فيه. هذه السيطرة المزدوجة جعلت منها شخصية نافذة تتحكم في أكثر من قطاع، وسط استياء متزايد داخل أروقة الوزارة.
عذراً التعليقات مغلقة