المعركة _ الرباط
وقعت مندوبية السجون وإعادة الإدماج، اتفاقية شراكة مع ثماني جامعات مغربية، لتأسيس “الائتلاف من أجل البحث العلمي التطبيقي في مجال تدبير المؤسسات السجنية”.
ويرتكز عمل الائتلاف، بحسب المندوبية، حول تشجيع البحث العلمي في مجال تدبير المؤسسات السجنية، وتشجيع عمل الباحثين عبر تسهيل الولوج إلى المعطيات السجنية، والحصول على المعلومات، وتكوين جمعيات الباحثين وتوفير منح للدكتوراه
ويمول عمل الائتلاف، الاتحاد الأوربي، في اطار برنامج عمل، يمتد إلى ثلاث سنوات بميزانية تصل إلى خمسة ملايين أورو. ويتكون الائتلاف الذي يهدف إلى تعزيز قدرات المؤسسات السجنية يجمع كل من جامعة سيدي محمد بن عبد الله في فاس، وجامعة عبد المالك السعدي في تطوان، وجامعة ابن طفيل في القنيطرة، وجامعة محمد الخامس، والجامعة الدولية بالرباط، وجامعة الحسن الثاني في الدارالبيضاء، وجامعة القاضي عياض بمراكش، وجامعة ابن زهر بأكادير.
في ذات السياق، ليست المرة الاولى التي تستعين المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج في معالجة الظواهر السجنية على المؤسسات الجامعية والبحثيه اذ اصدرت في شتنبر الماضي دراسة حول الأسباب والدوافع وراء حالات العود.
وخلصت دراسة محمد بوزلافة عميد كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بفاس،أن 42.4 في المائة من ساكنة السجون ارتكبوا الجريمة مرتين، و19.7 في المائة من المبحوثين ارتكبوا الجريمة ثلاث مرات، و25.2 في المائة منهم ارتكبوا الجريمة أكثر من ثلاث مرات.
أما أسباب ارتكاب الجرائم لحالات العود، فتقول الدراسة إن الإدمان على المخدرات يمثل أهم الأسباب بنسبة 30.1 في المائة، يليه الإدمان على الكحول بنسبة 22 في المائة.
فيما أكبر نسبة من المبحوث عنهم من حالات العود لا تتوفر إلا على تعليم بالمستوى الابتدائي، بنسبة تصل إلى 39 في المائة، فيما تتوفر نسبة 31 في المائة على مستوى تعليمي إعدادي، ولا تتجاوز نسبة الحاصلين على مستوى تعليمي جامعي 2.5 في المائة.
وتشير الدراسة إلى وعن نوعية الجرائم المرتكبة لحالات العود، قالت الدراسة إن السرقة والاتجار في المخدرات، والاعتداء أغلب حالات العودة، حيث تمثل السرقة 31.8 في المائة، ويشكل الاتجار في المخدرات 23.4 في المائة، كما تمثل الاعتداءات 19.1 في المائة.
عذراً التعليقات مغلقة