تأخر التساقطات المطرية يثير المخاوف في صفوف الفلاحين‎

4 مارس 2020
تأخر التساقطات المطرية يثير المخاوف في صفوف الفلاحين‎

المعركة _ الرباط

أثار تأخر التساقطات المطرية مخاوف في صفوف الفلاحين، ويعيش مهنيو القطاع الفلاحي على هاجس ترقب سقوط الأمطار لإنقاد محصولهم الزراعي، في موسم فلاحي يشهد ندرة التساقطات المطرية.

وأثرت قلة الأمطار،  إلى غاية النصف الأول من شهر فبراير الجاري على مجموعة من المزروعات، التي لم تنم بالشكل المطلوب، كما تسببت أيضا في قلة علف الماشية، ما جعل الأعلاف تعرف ارتفاعا ملحوظا في أثمنتها، في الوقت الذي يعتبر العديد من الفلاحين شهر فبراير محددا أساسيا للحكم على مدى سوء أو جودة الموسم الفلاحي.

وتشير الأرقام الرسمية المتوفرة  أن نسبة ملء السدود المغربية تراجعت من 63.5 في المائة السنة الماضية إلى 48 في المائة فقط هذه السنة، أي أن حوالي ربع المخزون المائي للمملكة  تم استهلاكه دون أن يعوض بتساقطات مطرية.

في هذا السياق، وأوضح عبد العزيز مصباح رئيس جمعية تدبير قنوات سقي ولاد صبيح، باقليم قلعة السراغنة، ان الموسم يعرف بوادر انعكاسات سلبية ساهمت فيه عدة عوامل, أبرزها ندرة الامطار واغلاق السدود في وجه فلاحي المنطقة نظرا لسياسة تدبير حقينة السدود المتبعة.

وأضاف مصباح ان الفرشة المائية بدورها تعرف ضغط كبير من طرف ساكنة المنطقة التي تعاني من ندرة المياه, مشيرا الى ان الفلاح المحلي يقف اليوم عاجزا امام تكاليف اضافية, في ظل ارتفاع اثمان الاعلاف, مما سينعكس على قيمة المواشي السوقية، حيث شدد المساعدات المقدمة في هذا الصدد قليلة وتتسم بتعقيدات في المساطر, كما تشوبها بعض العراقيل اللوجيستيكية التي تتقل كاهل الفلاح الصغير

ورصدنا، احتقانا لدى مجموعة من الفلاحين بسبب المضاربات التي يقوم بها بعض تجار الأعلاف, حيث تجاوزت بعض الاعلاف الاثمان المحددة بين المهنيين في الاسواق الشعبية, فيما يعرف سوق المواشي انخفاضا في الاثمنة وصل أحيانا 35% حيث يقلص هذا الرقم هامش الربح في تجارة بيع المواشي.

من جهة اخرى أوضح طه سعد العنصري, مهني متخصص في قطاع تربية الارانب بمنطقة زعير, أن نذرة الأمطار,سوف يكون لها انعكاسات سلبية على قطاع تربية الدواجن والمواشي على المدى المتوسط و القريب ,حيث يشتكي المهنين اليوم من تكلفة الأعلاف المتقلبة في الوقت الذي يجبرهم منطق السوق على البيع بأثمنة لا تغطي الفارق الذي تم استثماره في عملية الإنتاج.

وشدد المتحدث, أن المتضرر الأكبر اليوم هو الفلاح الصغير الذي لا يستطيع تغطية التكاليف في الوقت الفلاح الكبير بفضل الإمكانيات التقنية و اللوجستيكية تجاوز نذرة الأمطار على الأراضي البورية .

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

    موافق