التقدم والاشتراكية يشيد بالقرار الملكي ويلتمس العفو على معتقلي الحركات الاجتماعية

7 أبريل 2020
التقدم والاشتراكية يشيد بالقرار الملكي ويلتمس العفو على معتقلي الحركات الاجتماعية

المعركة _ الرباط

أشاد حزب التقدم والإشتراكية بالقرار الملكي السامي، والقاضي بإصدار عفو على 5654 معتقلا من نزلاء المؤسسات السجنية والإصلاحية، وبما ينم عليه من حس إنساني رفيع وما يشكله من التفاتة كريمة في هذه الظروف العصيبة التي تمر منها بلادنا.

وأشار بلاغ صدر عن المكتب السياسي للحزب عقب اجتماعه الأسبوعي، الذي انعقد عن بعد، مساء اليوم الاثنين، إلى أن حزب التقدم والاشتراكية الذي كان قد قدم طلبا في هذا الاتجاه بمجلس المستشارين، يلتمس، بكل تقدير واحترام، في سياق هذا القرار الملكي الحكيم، أن تشمل هذه الخطوة المولوية السامية معتقلي الحركات الاجتماعية والمطلبية الذين سبق أن دعونا إلى إطلاق سراحهم، على غرار عدد من الأوساط في المجتمع.

على صعيد آخر، ثمن حزب التقدم والاشتراكية، الشروع في صرف الدعم المالي لفائدة عدد من الفئات الاجتماعية الأشد تضررا من تداعيات الجائحة. وأكد أن ذلك سيساهم في حفظ التماسك الاجتماعي وسيسهـل التزام الجميع بمتطلبات حالة الطوارئ الصحية.

وفي السياق ذاته، جدد الحزب التنبيه إلى الوضعية الصعبة التي توجد عليها فئاتٌ اجتماعيةٌ بعينها، ومن ضمنها فئة الفلاحين الصغار الذين تُعتبر الفلاحةُ المعيشيةُ مصدر قوتِهِمْ ودخلهم الوحيد، وكذا كل الفئات الهشة في العالم القروي الفاقدة اليوم لمصادر دخل قارة، كما جدد نداءه من أجل تكثيف حملة التضامن الوطني على كافة المستويات وبمختلف الأشكال.

وأوضح بلاغ المكتب السياسي للحزب، أنه يتابع، باهتمام بالغ، مصادقة الحكومة على مشروع مرسوم بقانون يتعلق بتجاوز سقف التمويلات الخارجية، وإذ يعبر عن تفهمه للأوضاع الاقتصادية والمالية الصعبة التي تعرفها، وستعرفها، بلادنا، فإنه يؤكد بالمقابل على ضرورة أن تكون الإجراءاتُ الواردة في النص المذكور استثنائيةً ومرتبطةً حصريا بتدبير أزمة هذه الجائحة، وأن يتم التعامل بحذرٍ واعتدالٍ مع مسألة الاقتراض الخارجي، مع ضرورة التفكير في سبل توسيع التضامن الوطني على أساس مساهمةٍ أقوى للفئات الميسورة. كما يؤكد على ضرورة تقيد الإجراءات المذكورة بواجب الخضوع للرقابة البرلمانية، وهو ما سيسعى حزب التقدم والاشتراكية إلى الإسهام في القيام به من خلال تمثيليته في غــرفتي البرلمان.

وثمن، الحزب، مجهودات بلادنا فيما يتعلق بتوفير إمكانيات استشفائية عسكرية ومدنية جديدة، ودعا إلى مواصلة هذا النهج وتعزيزه قَــدر المُستطاع، لا سيما من حيث توسيعُ الطاقةِ الاستيعابية للمستشفيات، وتكثيف وتسريع عمليات الفحص والكشف عن حالات الإصابة بفيروس كوفيد 19، وكذا توفير وتعميم أدوات الوقاية من عدوى الإصابة به، وخاصة الكمامات الواقية، مع مواصلة تشجيع النسيج الصناعي الوطني على إنتاج ما يلزم ويكفي على هذه المستويات.

وفي سياق آخر، نوه بالمجهودات المبذولة من طرف السلطات المغربية عبر التمثيليات الديبلوماسية بالخارج في الوقوف إلى جانب المواطنين والمواطنات المقيمين عادة في المغرب والعالقين في بعض البلدان، ودعا إلى مواصلة هذه المجهودات، وإلى السعي قدر الإمكان نحو إرجاعهم التدريجي إلى أرض الوطن، وذلك في إطار التقيد الصارم بالشروط الأمنية والوقائية أثناء ذلك.

وجدد نداءه إلى كافة المواطنات والمواطنين، من أجل المزيد من الصبر والتعبئة والتقيد بإجراءات حالة الطوارئ الصحية، في جو من الوحدة الوطنية والتضامن، كما يحيي مناضلات ومناضلي الحزب المنخرطين بأشكال مختلفة في العمل الوطني لمواجهة هذه الجائحة.

وأعرب الحزب، عن تحيته وتقديره البالغين لنساء ورجال الصحة وكافة أفراد القوات المسلحة الملكية والدرك الملكي والقوات المساعدة والأمن الوطني والوقاية المدنية، ولجميع الساهرين على ضمان استدامة الخدمات الأساسية، والذين يتواجدون في قلب المعركة ضد الوباء.

وقدم حزب “الكتاب”، تعازيه الحارة لعائلات المواطنات والمواطنين ضحايا كوفيد 19، متمنيا الشفاء العاجل لكافة المصابين، وأكد على ضرورة مواصلة الحيطة والحذر، مناشدا كافة المواطنات والمواطنين من أجل تعزيز الالتزام بمستلزمات الحجر الصحي وكل الإجراءات الاحترازية، وأساسا بتدابير الابتعاد الاجتماعي والمكوث بالبيوت، حتى تتجنب بلادنا تسجيل مزيد من الضحايا والآثار السلبية لهذا الوباء، إلى أن تخرج مُنتصرة وآمنة وسالمة من هذه المرحلة الحرجة.

وعلى الصعيد الدولي، أكد حزب التقدم والاشتراكية، أنه يضم صَوته إلى الأصوات المُحبةِ للسلام، داعيًا إلى وقف الحرب والمواجهات الدموية في سوريا واليمن وليبيا، وفي غيرها من بؤر التوتر، من أجل إتاحة الفرصة أمام جهود محاربة جائحة كورونا وتداعياتها المُدَمِّرَة، ووجه نداءه القوي من أجل دعمٍ خاص للشعب الفلسطيني في مواجهته لثنائية خطورة الوباء وغطرسة الاحتلال الصهيوني.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

    موافق