المعركة _ الرباط
قال مدير مديرية علم الأوبئة ومكافحة الأمراض بوزارة الصحة، محمد اليوبي إن المغرب الآن في أوج المرحلة الثانية من انتشار فيروس كورونا، مشيرا إلى أنه “من السابق لأوانه إعطاء استنتاج بشكل قطعي بخصوص نتائج الحجر الصحي”، رغم أن المؤشرات الأولى تقول أنه “لو لم يتم اتخاذ إجراءات العزل كان من الممكن أن تكون الحالات اليومية للإصابات والوفيات أكثر”.
وأوضح اليوبي في مداخلة له على القناة الثانية، أن التحاليل المخبرية المنجزة توازي هدف كل مرحلة بعينها، وأضاف أنه تم الانتقال إلى مرحلة الكشف بالتحاليل المخبرية على المخالطين لأي حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا، وهو ما يفسره “انتقال أعداد الحالات المستبعدة يوميا لمئات الحالات”، مشيرا إلى أنه “إذا كانت نتائج تحاليل اليوم سلبية، فقد تتغير نتائجه في يوم آخر، خصوصا بعد انتقال انتشار الفيروس لبؤر عائلية ضيقة”.
وأبرز المتحدث ذاته، أن المرحلة الأولى من الوباء كانت بحالات وافدة ثم انتقل إلى عدوى محلية، وهي المرحلة الثانية والتي وصل إليها المغرب الآن، مضيفا أن المرحلة الثالثة “تفاداها وهي مرحلة الانتشار الواسع للفيروس”.
وعن فعالية التدابير الاحترازية التي اتخذها المغرب، ومنها حالة الطوارئ الصحية والحجر المنزلي، أكد اليوبي، أنه “في البداية لم تكن هناك معطيات علمية لاتخاذ إجراءات إضافية، إلا أنه وبعد اتخاذها فقد ربحت البلاد ثلاثة أسابيع وتم التحكم إلى حد ما بالوباء”.
وحول استخدام دواء “الكلوروكين” في علاج مرضى فيروس كورونا، أكد المسؤول الصحي، أن العديد من “التجارب والدراسات العلمية أكدت نجاعة استعمال هذا الدواء في علاج الحالات المصابة”، وفي هذا الاطار قرر المغرب بناء على توصية من لجنة علمية وتقنية مكونة من خبراء في الصحة في شتى التخصصات في علم الفيروسات والتخذير والإنعاش و الأمراض التنفسية وغيرها السماح للمستشفيات باستخدام هذا الدواء إلى جانب أدوية أخرى لعلاج مرضى فيروس كورونا.
أما فيما يتعلق بمضاعفات استعمال دواء “الكلوروكين”، أكد اليوبي أن “أي دواء تكون له أعراض جانبية أخرى ناتجة عن استعماله، والمؤكد اليوم أن فعاليته في العلاج أكثر من أعراضه التي تبقى محدودة”، مشيرا إلى “أننا نراقب كل الأعراض الجانبية التي يمكن أن تظهر على المريض أثناء العلاج، ولحدود الآن لم تظهر أية أعراض خطيرة باستثناء المضاعفات الأخرى المرتبطة بالغثيان والدوار والألم في الرأس”.
عذراً التعليقات مغلقة