من التشخيص إلى العزل الصحي.. طبيب يكشف مسار المتعافي من كورونا

17 أبريل 2020
من التشخيص إلى العزل الصحي.. طبيب يكشف مسار المتعافي من كورونا

المعركة _ الرباط

شكل موضوع “الإقامة بالمستشفى والتكفل بمريض (كوفيد -19)”، محور اللقاء التفاعلي الخامس عشر الذي بثته وزارة الصحة، اليوم الجمعة، عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك)، وذلك في إطار برنامجها الرامي لتعزيز التواصل مع الرأي العام والإجابة عن أسئلة المواطنين بخصوص مختلف الجوانب المتعلقة بجائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).

وأشرف على تأطير هذا اللقاء التفاعلي المباشر، الدكتور عبد الحميد السركاسي، الطبيب الرئيسي لقطب الشؤون الطبية بالمركز الاستشفائي الإقليمي مولاي عبد الله بسلا التابع للمديرية الجهوية للصحة بجهة الرباط-سلا-القنيطرة، الذي تناول أوجه تدخل الأطقم الطبية، والبرتوكولات المعتمدة في التعاطي مع مرضى (كوفيد -19)، عبر مختلف مراحل التشخيص والعلاج.

وفي هذا الصدد، أوضح الدكتور السركاسي، أن المركز الاستشفائي الإقليمي مولاي عبد الله بسلا يضم ثلاث وحدات عزل طبي لمرضى (كوفيد -19) ووحدة للمشتبه في إصابتهم، فضلا عن وحدة للإنعاش والعناية المركزة، مشيرا إلى أن هذه المؤسسة الاستشفائية تستقبل المرضى من مختلف مدن جهة الرباط-سلا-القنيطرة، وذلك بالتنسيق مع مندوبية وزارة الصحة والمصلحة الخاصة بتتبع المشتبه في إصابتهم.

وبمجرد ولوج المشتبه فيه إلى المركز الاستشفائي، يضيف السركاسي، تؤخذ عينة من الإفرازات على مستوى حلقه وترسل إلى المعهد الوطني للصحة قصد التأكد من إصابته، لافتا إلى أن الحالات الإيجابية للإصابة تحول إلى وحدة العزل، ثم تخضع لفحوصات تهم تخطيط القلب وتحليل عينة الدم للتأكد من تناسب عقاري الكلوروكوين، والهيدروكسي كلوروكوين، اللذين أوصت وزارة الصحة باستعمالهما لعلاج مرض كوفيد-19، مع الحالة الصحية للمريض.

وفي معرض حديثه عن إجراءات التتبع اليومي، أشار السركاسي إلى أن الأطقم الطبية تقوم بالفحص السريري للمرضى، كما تقوم بقياس الضغط الدموي، ومعدل دقات القلب، ومعدل تشبع الأنسجة بالأوكسجين، ومعدل التنفس لديهم، وذلك بغرض التأكد من ضرورة نقل المريض إلى وحدة العناية المركزة من عدمها.

وأردف أنه تتم إعادة تشخيص الإصابة عند المريض الذي أمضى تسعة أيام بالعزل الصحي، من خلال أخذ عينتين في اليومين التاسع والعاشر، قصد التأكد من خلوه من فيروس (كوفيد -19)، موضحا أن المركز الاستشفائي يتصل بمندوبية وزارة الصحة قصد نقل الشخص المتعافى إلى فندق مخصص لإيواء الحالات الطبية والمكوث هنالك لمدة أسبوعين.

وفي إطار التفاعل مع أسئلة المتابعين، وفي رده عن سؤال حول سبل التكفل بالمرضى في وحدات الإنعاش، ذكر الدكتور السركاسي أن التدخل الطبي في هذه الوحدة يعتمد على حالة المريض، حيث تستعمل مضادات الفيروسات في بعض الحالات، بينما تستدعى حالات أخرى اعتماد تقنية التنفس الاصطناعي.

كما أكد السركاسي أنه في حالة الطوارئ الصحية، تتكلف الدولة في شخص المستشفى بأداء نفقات العلاج والاستشفاء، مشيرا إلى مدة التكفل بالمريض قد تصل إلى 15 يوما.

وفي رده على سؤال حول “النقص” في الأطر الصحية، أكد الطبيب الرئيسي لقطب الشؤون الطبية بالمركز الاستشفائي الإقليمي مولاي عبد الله بسلا، أن الأطقم الطبية والتمريضية والإدارية بالمركز كافية لمواجهة الجائحة.

وخلص الدكتور السركاسي إلى دعوة المتابعين إلى استشارة الطبيب بخصوص الأدوية التي قد يكونون يتناولونها، وما إذا كانت تساهم في إضعاف المناعة، منبها إلى ضرورة الإلتزام بتعاليم السلطات بشأن تدابير الحجر الصحي.

يشار إلى أن اللقاء التفاعلي المباشر الرابع عشر الذي أطلقته وزارة الصحة على صفحتها الرسمية على موقع (فيسبوك) هم أمس الخميس موضوع “الإجراءات المتخذة لتسهيل التبرع بالدم من طرف المركز الوطني لتحاقن ومبحث الدم خلال جائحة كوفيد-19″، وأطرته الدكتورة ناجية العمراوي، الطبيبة المسؤولة عن التواصل والتحسيس بالمركز الوطني لتحاقن ومبحث الدم بالرباط.

وكانت الصفحة الرسمية لوزارة الصحة على موقع (فايسبوك) تطرقت في لقاءات سابقة لمواضيع عدة من ضمنها “مرض كوفيد-19: المطهرات الكحولية والكمامات الطبية”، “مرض كوفيد-19: تنظيف وتطهير منزل الشخص المصاب أو المشتبه في إصابته”، و”مرض كوفيد-19: التدابير الوقائية في مكان العمل”.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

    موافق