المعركة _ الرباط
أكدت الدكتوراه سرى بلالي، المغربية الوحيدة التي تشتغل ضمن طاقم البروفيسور الفرنسي الشهير ديدي راوول، أن المغرب طوق أزمة فيروس كورونا المستجد، لأنه أخذ التدابير الاحترازية منذ البداية، عكس عدد من الدول مثل فرنسا، وإسبانيا، وإيطاليا التي تأخرت في اتخاذ التدابير الملائمة مما ساهم في تفشي الوباء حتى أصبح الوضع بها كارثي.
نفتخر كمغاربة..
وقالت بلالي في حوار مع قناة ميدي 1 تيفي، أمس السبت، نحن صراحة نفتخر كمغاربة، “بهادشي اللي دارو المغرب صراحة”، مبرزة أن عدد من الدول تتباهى بالإجراءات التي اتخذها المغرب، من قبيل الحجر الصحي، وتبني مادة الكلوركين ضمن البروتكول العلاجي، وغيرها.
البداية من ابن مسيك..
وعن انضمامها إلى فريق البروفيسور ديدي راوول، قالت الدكتوراة بلالي، البداية كانت من الماستر في كلية العلوم ابن مسيك بالدار البيضاء، وهو ماستر دولي، حيث كنت من ضمن الأوائل الذين حصلوا على تدريب في مارسيليا، وحين وصلت إليها، وجدت نفسي ضمن فريق البروفيسور راوول بالصدفة، وحين رأى عملي في التدريب، اقترح علي أن يؤطر أطروحة الدكتوراة، وهكذا “أطر دكتورتي لمدة أربع سنوات”، وحاليا أنا معه في المختبر.
فريق المجهر الالكتروني
وبخصوص طبيعة عملها في مركز راوول، قالت بلالي، نحن في فريق المجهر الالكتروني، حاليا نقوم بتحليل جميع عينات فيروس كورونا التي تصلنا إلى المختبر، ونقوم كذلك بمراقبة دورة حياة الفيروس في الخلية، وكذلك تأثير الكلوركين على الفيروس داخل الخلية، وهذا نراه بالميكروسكوب.
التجارب السريرية تتطلب وقتا..
وتعليقا على المعارضة التي تلقاها فريقها بقيادة البروفيسور راوول، بخصوص استخدام مادة الكلوركين داخل وخارج فرنسا، قالت الباحثة المغربية، إن هؤلاء المعارضين قالوا، إن البروفيسور راوول، لم يحترم المعايير المعروفة في برتوكول التجارب السريرية، لكن البروفيسور يرى أننا في حالة حرب وفي أزمة يجب أن نقوم بأي شيء بسرعة من أجل إنقاد المرضى، لأن التجارب السريرية تتطلب الكثير من الوقت، حيث أن أكبر تجربة تم القيام بها على الصعيد الأوروبي، اسمها “ديسكوفري”، لحد الساعة لا نعرف نتائجها.
فعالية البروتكول العلاجي..
وتابعت المتحدثة ذاتها، حاليا قمنا بعلاج 3 آلف شخص بهذا البروتكول العلاجي، ومن بينهم يوجد فقط 12 شخصا وافتهم المنية، وآخر دراسة تم نشرها ضمت 1062 مريض، وكانت نسبة الوفيات فيها 0.5 في المائة، والتي تتجلى في خمس وفيات.
الحمد لله عدد من الأطباء اليوم، تضيف بلالي، تبنوا هذا البروتكول العلاجي، وتبلغ نسبة الأطباء على صعيد العالم الذين يستعملون الكلوروكين 50 في المائة وهذا يوضح الفعالية الجيدة لهذا البروتكول.
وتابعت، أن البرنامج الذي نعتمده في مارسليا مختلف عن باقي المناطق بفرنسا، حيث نقوم بالتشخيص المكثف، أي شخص سواء كانت لديه أعراض أو لم تكن لديه يقوم بالتشخيص والفعالية، لافتة الانتباه إلى أن فعالية هذا البروتكول العلاجي تكون حين شخص للمركز “يلاه كتبان فيه الأعراض”، في هذه الحالة نستطيع مساعدته، لكن إذا أتى وفيه الأعراض، هذا البروتكول العلاجي لا يفيده، لأن المريض يدخل إلى العناية المركزة، وفي هذه الحالة نبذل المجهود من أجل إنقاذه.
عذراً التعليقات مغلقة