المعركة _ وكالات
تلقى الكمامات من إنتاج مغربي للوقاية من العدوى بفيروس كورونا، طلبا عالميا متزايدا، مع تواصل انتشار الجائحة، حيث يترقّب أن يتم تصدير الملايين منها قريباً إلى عدة بلدان حول العالم، كفرنسا وألمانيا وسويسرا ورومانيا والسنغال ودول أخرى، الأمر الذي وصفته مجلة “جون أفريك” بالإنجاز الاقتصادي والورقة الرابحة للدبلوماسية المغربية.
بمعدل إنتاج يومي يتجاوز 10 مليون كمّامة، وبعد تأمين الحاجيات الذاتية، أذن وزير الصناعة مولاي حفيظ العلمي، يوم الإثنين الماضي أمام البرلمان، بتصدير الكمّامات إلى الخارج، بعد أن وجهت عدد من المصانع نشاطها الإنتاجي لصناعة الأقنعة الطبية، وفق المجلة الفرنسية.
طلب أوروبي كبير
وأوضحت المجلة أن الشركات المصنعة، تنخرط في عملية الإنتاج بكثافة، وعيا منها بالطلب المتزايد على الكمامات مغربية الصنع، حيث كشف مصدر من وزارة الصناعة للمجلة ” أن الطلب على الأقنعة الطبية المغربية يقدر بمئات الملايين من الوحدات”.
وأوردت المجلة، أن عملاء أوروبيين، من فرنسا وإسبانيا وإيطاليا وسويسرا وألمانيا يتواصلون مع المصانع المغربية، كما أن المملكة باتت تومض في رادارات بعض البلدان التي لم تكن تجمعها معها علاقات تجارية قوية في السابق مثل دولة رومانيا، فضلا على تزويده بلدان إفريقيا كالسنغال والبنين.
في هذا السياق، كشفت المجلة أن التحدي الذي يواجه الكمامات مغربية الصنع هو إجراءات الموافقة على جودتها، في الأسواق العالمية، مشيرة أن فرنسا، قد وافقت من خلال مؤسساتها المختلفة على منتجات شركتين مغربيتين. وأوضح المصدر، وفق عامل بالقطاع “أن وزارة الصناعة تسعى الوزارة إلى قبول المعايير، التي يقدمها المعهد المغربي للتقييس، كمرجع للبلدان الراغبة في الاستيراد، من أجل تسريع إجراءات الموافقة”.
وبخصوص تصدير الأقنعة القابلة للغسل والقابلة لإعادة الاستخدام، أشار المصدر ذاته، أن المملكة لم تصل بعد إلى مخزون الأمان الخاص بها، والذي يقدر بـ 20 مليون وحدة. حيث قال مولاي حفيظ العلمي أمام البرلمان “ننتج أكثر من مليونيّ كمامة في اليوم”. لا يمكننا تصدير هذا المنتج بعد ، لأننا ما زلنا بحاجة إليه محليًا. وبمجرد أن نتمكن من ضمان مخزون الأمان ، فإننا سنتوجه للتصدير.
ورقة رابحة دبلوماسيا
واعتبرت المجلة أن من شأن، التوجه الجديد للمملكة في تصنيع الكمامات وتصديرها إلى الدول الأوروبية، اعتبار المغرب كلاعب مركزي في المعركة العالمية ضد جائحة كورونا، مشيرة أن في الوقت الذي يثير فيه نقص وسائل الوقاية هذه جدلاً واسعاً في العديد من الدول، يُشار إلى المغرب الآن في أوروبا كنموذج في تدبير أزمة “كورونا”.
وأضافت المجلة أن المغرب كشريك موثوق به على الصعيد الدولي، يمكن أن يصبح منتجا عالميا رئيسي للكمامات، مما سيمنحه “ميزة دبلوماسية حقيقية، سيعرف كيف يستفيد منها في الوقت المناسب”.
عذراً التعليقات مغلقة