المعركة – وكالات
استقالة الحكومة ورحيل الطبقة السياسية، شعار جمع اللبنانيين للاحتجاج لليوم الرابع على التوالي، حيث نزلوا إلى الشوارع وتجمعوا في الساحات الرئيسية وخاصة في العاصمة بيروت، حيث يتهمونها بالفساد والعجز عن إدارة أزمة اقتصادية خانقة تمر بها البلاد.
وتأخذ التحركات منحى تصاعديا منذ الخميس مع ازدياد أعداد المتظاهرين تباعا وخروج عشرات الآلاف من مختلف المناطق والاتجاهات السياسية إلى الشوارع، مكررين شعار “ثورة” و”الشعب يريد إسقاط النظام”.
وعرفت بيروت يوم أمس السبت أكبر تجمع احتجاجي منذ بداية الحراك في كل المناطق من الجنوب الى الشمال مرورا بالعاصمة بيروت، التي احتجاجات ومطالب للمتظاهرون أهمها استقالت الحكومة
وفي تطور خطير وغضب شعبي عام خرجت تظاهرات غاضبة لشباب ما بعدوالحرب الأهلية في مناطق محسوبة على أحزاب سياسية نافذة، أحرق ومزق فيها المتظاهرون صورا لزعماء وقادة سياسيين، في مشهد غير مألوف خصوصا في معاقل حزب الله وحليفته حركة أمل.
وتحت ضغط الشارع، أعلن حزب القوات اللبنانية ليل السبت الأحد استقالة وزرائه الأربعة، في خطوة قلل المعتصمون من شأنهافيما ستنتهي مساء غد الإثنين مهلة الـ72 ساعة التي منحها رئيس الحكومة سعد الحريري لـ “شركائه” في الحكومة، في إشارة إلى التيار الوطني الحر بزعامة عون وحزب الله وحلفائهما الذين يملكون الأكثرية الوزارية، حتى يؤكدوا التزامهم المضي في إصلاحات تعهدت حكومته القيام بها العام الماضي أمام المجتمع الدولي، مقابل حصولها على هبات وقروض بقيمة 11,6 مليار دولار. وتدرس مكونات الحكومة ورقة اقتصادية اقترحها الحريري للحدّ من الأزمة.
وحسب تسريبات فإن ورقة الحريري تهدف إلى تقليص أجور الوزراء والبرلمانيين إلى النصف، واجور القضاة التي تم تحديد أعلى سقف لها في 15 مليون ليرة، مع فرض الضرائب ب 25% على المصارف، لكن يتضح ان هذه الإجراءات لم تجد آذانا صاغية عند المحتجيين حيث لازالوا متشبثين بمطلب استقالة الحكومة وتعويضها بتقنوقراطية تقود المرحلة المقبلة.
عذراً التعليقات مغلقة