المعركة
رغم قرب نهاية الولاية التشريعية الأخيرة، تم يوم أمس الخميس، داخل مجلس جهة سوس ماسة التصويت لملء مقعد شاغر في مجلس المستشارين، حيث انحصر التنافس بين مرشح العدالة والتنمية ومرشح البام.
وحسم مرشح حزب الأصالة والمعاصرة النتيجة لصالحه وفارق كبير عن منافسه بعد أن استطاع تحقيق دعم كبير من قبل الأحزاب الأخرى.
لكن ما ميز هذه الإنتخابات هو التصدع الذي عرفه البيت الداخلي لحزب العدالة والتنمية على مستوى جهة سوس، حيث فقد أصوات بعض أعضائه الذين لم يصوتوا لمرشح الحزب، بعدما أعلن بعضهم استقالته من الحزب محتفظا بموقعه في الجهة، في حين لم يصوت بعضهم دون إعلان موقف قبلي واضح رغم تردد إشاعات الالتحاق بأحزاب أخرى.
وقالت البرلمانية أمينة ماء العينين في تدوينة على موقع التواصل الاجتماعي: “أن ظاهرة عدم الالتزام الحزبي داخل العدالة والتنمية أو دينامية الانتقالات إلى أحزاب أخرى لا يمكن مواجهتها بالصمت أو الاستخفاف أو منطق “أرض الله واسعة”، الأمر يؤشر على وضع غير سليم تعددت أسبابه التي خضنا فيها مطولا داخل الحزب دون أن تقنع جزء كبيرا من قيادة الحزب، ولذلك ظل التفاعل مع الظاهرة خجولا، حتى أن فئة من المناضلين المغادرين لا يتم الاتصال بهم لمجرد معرفة أسباب انسحابهم أو اقناعهم بالبقاء لحاجة المشروع لهم ولنضاليتهم”.
ودعت البرلمانية حزب العدالة والتنمية لاستخلاص العبر سريعا، خاصة وأن التحالف لدعم مرشح الأصالة والمعاصرة تم على المستوى المركزي وهو استمرار لتحالف ظهر مع نقاش القاسم الانتخابي، نقاش أسقط التمايز بين الأغلبية الحكومية والمعارضة البرلمانية كما أسقط معاني الالتزام في التحالفات المحلية حسب تعبيرها دائما.
عذراً التعليقات مغلقة