المعركة
كلما اشتد الخناق على قيادة الجبهة، وارتفعت الأصوات الداخلية والإحتجاجات بمخيمات لحمادات من قبل المحتجزين، وضمانا لمرور سليم لمؤتمرها، إلا وعادت البوليساريو للغة التهديد بالحرب ضد المغربب، حيث ما يسمى بوزير دفاع الجبهة، عبد الله الحبيب ولد البلال “الحرب ممرا إجباريا لا بد من المرور منه مع المغرب”، مقللا من أهمية تحركات الأمم المتحدة بشأن إيجاد حل للقضية العالقة منذ ما يقرب نصف قرن، معتبرا إياها “غير مجدية بعد أن لم تفرز أية نتيجة تذكر على أرض الواقع، وهو ما أبرز بالملموس أن المجتمع الدولي كاملا لم يستطع القيام بالمطلوب على امتداد سنوات”.
وأضاف ولد البلال ان المغرب غير قادر على الرد، باعتبار “البوليساريو” مستعدة للعودة لحمل السلاح، أمام الخيبة التي يشعر بها سكان مخيمات تندوف، مطالبا بـ”وقف التعامل مع منظمة الأمم المتحدة أو إعادة النظر فيه على الأقل، بالعودة إلى عدم قدرة المنظمة الدولية على إيجاد حل نهائي للملف”.
واعتبر مراقبون مثل هذه التصريحات مجرد تصريحات موجهة للاستهلاك الداخلي، ومحاولة من قيادة التنظيم الانفصالي لتهدئة الأوضاع الداخلية بمخيمات تندوف، التي تعرف احتجاجات ومواجهات بين المحتجزين وميليشيا البوليساريو.
عذراً التعليقات مغلقة