المعركة
البيجيدي يتقن فن الفر والكر.. لما يضيق الخناق عليه، يعرف متى ينحني.. متى يفاوض.. متى يرفع “لا” …
اللعبة بدأت مع رئيس فريقهم في مجلس النواب الإبراهيمي الذي قال في لجنة الداخلية وأمام وزير الداخلية أن هناك من يدعو للتصويت ضد حزبهم في الانتخابات المقبلة (التباكي المبكر)… وعبد الصمد السكال رئيس جهة الرباط سلا القنيطرة نوه بقانون القنب الهندي الذي يعتبره اغلب قادة الحزب حملة انتخابية واستغلال سياسي..اليكال يقول حتى نحن يدنا في ذاك الملف…
بنكيران يقول تطبيع العلاقات مع إسرائيل قرار ملكي ولكن كلامه كله كان ضد التطبيع.. أي لا علاقة لهم بتوقيع العثماني.. للحفاظ على قاعدتهم الجماهيرية…
الرميد قدم استقالته ولم يطلب إعفاءه لان الفرق بين الحالتين كبير.. الاستقالة احتجاج.. وطلب الإعفاء يكون لعجز ما أو لظروف ما… ونعرف الرمبد رجل قانون يعرف كيف ينتقي الكلمات ومواقعها… وسربت استقالته حتى تكون التزاما ولا يمكن التراجع عليها…
اليزمي رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية قدم استقالته من هياكل الحزب الأمانة العامة ورئاسة المجلس في نفس يوم تقديم الرميد لاستقالته لكن بمبررات شمولية وذات عموميات فيها رسائل موجهة لكل الاتجاهات…
النقاش حول تمثيلية الجالية المغربية بالخارج بالبرلمان المغربي وما قد تحمله من دخول المغاربة اليهود للقبة البرلمان وهذا ما أثار غضب أمينة ماء العينين التي ثارت في قيادة البيجيدي متهمة إياها بمحاولة إقصاء الجالية من التمثيل السياسي..
المفاوضات القبلية قبل صياغة مشروع قانون الانتخابات واسغال لجنة الداخلية كان لها دور كبير في قرارات الاستقالة، إلى جانب الوضع الدولي الجديد ووصول الديمقراطيين للحكم في أمريكا والتطورات السريعة للعلاقات المغربية الإسرائيلية لها دور كذلك..
العدالة والتنمية تمرس سياسيا ويحس بضيق الخناق عليه واشتم رائحة نهاية مسيرته في الحكم، وهو الحزب الذي يعتبر فضله على الدولة كبير إبان فترة الربيع.. العدالة والتنمية يقول للدولة فاتورة الربيع العربي لم تؤدى لنا كاملة بعد.. والولاية الثالثة حق طبيعي أو خلق أزمة سياسية في الافق..
عذراً التعليقات مغلقة