المعركة _ الرباط
قامت وزارة الصحة بتزويد مختبر التحاليل البيولوجية التابع للمركز الاستشفائي الجهوي لبني ملال بأجهزة ومعدات طبية تستجيب للمعايير الدولية بهدف إجراء الاختبارات والتحاليل باستخدام تقنية PCR لتشخيص الحالات المصابة بكوفيد 19.
وقد أعطيت اليوم الأربعاء الانطلاقة الرسمية لخدمات هذا المختبر بالمستشفى الجهوي ببني ملال والذي يشكل قيمة طبية مضافة على صعيد كامل تراب الجهة وأقاليمها.
ويوفر المختبر قدرة تشخيصية تصل إلى 600 اختبار يوميا ، وذلك بفضل موارده البشرية المؤهلة التي تعمل وفقا لنظام المدوامة.
وقد تلقى جميع العاملين بالمختبر تكوينا بشأن إجراء هذه الاختبارات على الحالات المشتبه بها القادمة من الأقاليم الخمس بالجهة.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أوضحت مديرة مختبر التحاليل الطبية بالمركز الاستشفائي لبني ملال رشيدة بحباح، أنه من المنتظر أن يساهم هذا المختبر ، الذي يتوفر على المعدات اللازمة لتشخيص فيروس كوفيد 19 من خلال الكشف النوعي ل”حمض الريبونوكليك PCR ” لفيروس كورونا، في التخفيف من الضغط على المختبرات الوطنية، وتقليص مواعيد الحصول على النتائج إلى 4 ساعات فقط بدلا من 48 ساعة أو أكثر في وقت سابق.
وأضافت أن المختبر يستخدم التقنية المرجعية لتشخيص كوفيد 9 وفقا للبروتوكولات التي أوصت بها وزارة الصحة، والتي تستجيب للمعايير الدولية في هذا المجال، ويتعلق الأمر بالكشف النوعي للحمض النووي الريبي للسارس- كوفيد 2 بواسطة تقنية PCR ، لتأكيد التشخيص بالإصابة، مبرزة أنها ستمكن من مضاعفة التحاليل المخبرية لكوفيد 19 في مجموع الجهة.
وقالت إن افتتاح هذا المختبر هو ثمرة الجهود الكبيرة التي بذلها طاقم المركز الاستشفائي لبني ملال والمديرية الجهوية للصحة الذين لم يدخروا أي جهد لاحتواء انتشار كوفيد، والنهوض بأوضاع الطاقم الطبي.
يذكر أنه من أجل تشخيص إصابة شخص ما بالفيروس يستخدم اختبار “بي سي آر” (PCR)، ويعرف بإسم “تفاعل البوليميراز المتسلسل“.
تؤخذ مسحات من اللعاب بعود استخراج قطني من الجهاز التنفسي العلوي للإنسان، أي الحلق والأنف والفم. كما يمكن أخذ عينات من الرئتين أيضا.
ويقوم تقنيو المختبر بتحليل العينة لتحديد ما إذا كانت تحتوي على العامل الوراثي لفيروس كورونا. وإذا ثبت وجود العامل الوراثي أو “الجينوم” للفيروس في العينة، يعني ذلك أن صاحب العينة حامل للمرض. لكن يجب الانتباه إلى أن عدم وجود العامل الوراثي في العينة لا يعني بالضرورة عدم حمل الشخص للفيروس، فقد يكون الفيروس في جسمه بالفعل لكنه في أجزاء أخرى لم تؤخذ منها عينات.
عذراً التعليقات مغلقة