المعركة
بلاغ الجمعية الوطنية للإعلام والناشرين
تفاجأ المكتب التنفيذي للجمعية الوطنية للإعلام والناشرين، باستغراب واستهجان كبيرين الخطوة الاستفزازية لرئيس الجمهورية التونسية، الذي تجرأ على القضية الوطنية للشعب المغربي، مكسرا كل الأعراف والتقاليد والأخلاق وقواعد الاحترام وحسن الجوار والتاريخ والمصير المشترك بين البلدين، عندما استقبل في احتفال رسمي بمناسبة احتضان تونس لملتقى “تيكاد”، زعيم شرذمة الانفصاليين في الصحراء المغربية.
وعليه، فإن الجمعية الوطنية للإعلام والناشرين، تعتبر أن قرار رئيس الجمهورية قيس السعيد، هو إدانة في المقام الأول لرئيس يتهمه السياسيون والحقوقيون في تونس بسرقة “ثورة الياسمين”، والتفريط في استقلال وسيادة بلد المناضلين والمقاومين والشهداء، حين قايضها بحفنة من الدولارات والأموال التي تعود ملكيتها للشعب الجزائري الذي يعاني الأمرين من ضيق العيش وضياع فرص التنمية والرخاء بسبب بطش المؤسسة العسكرية الحاكمة بالحديد والنار.
لذلك، تؤكد الجمعية أن ما فعله الرئيس التونسي ، لا يمثل إلا الرئاسة التونسية ومن يمثلها، بدليل حملة الادانة والاستنكار المعبر عنها من رموز الشعب التونسي الشقيق وقواه الحية في الأحزاب والنقابات والمجتمع المدني والإعلام الحر، عبر سيل من البلاغات والبيانات والتدوينات.
ولعل من أبرز كل هؤلاء، المناضل المخضرم منصف المرزوقي، الرئيس الأسبق لجمهورية تونس، الذي اعتبر الاستقبال المشبوه مغامرة لتفتيت حلم بناء الاتحاد المغاربي، لصالح مخططات الانفصال والتشرذم والدويلات الصغيرة التي يسهل التحكم فيها من الخارج.
ونؤكد في الجمعية الوطنية للإعلام والناشرين على وعي الشعبين التونسي والمغربي ويقظتهما، لكل ما يحاك ضد وحدة المنطقة المغاربية، ومحاولات زرع كيان وهمي في جنوب المغرب، يستغله حكام الجزائر، لتحقيق حلمهم التاريخي في إيجاد منفذ على المحيط الأطلسي.
وإذ تعتبر الجمعية أن ما قام به الرئيس التونسي إساءة لتاريخه، باعتبار ان قضية الصحراء المغربية قد حسمت على جميع الواجهات، ولن تغير هذه الحركات المتهورة شيئا من الواقع، لكن ستمد في عمر تحقيق آمال الشعوب المغاربية في خلق الوحدة والتكامل والتنمية لبلدان المنطقة.
عذراً التعليقات مغلقة