الجيلالي لخضر رئيس مصلحة التدبير التوقعي للموارد البشرية بوزارة التربية الوطنية: يكشف ما وراء مقاطعة التأهيل المهني

11 أبريل 2021
الجيلالي لخضر رئيس مصلحة التدبير التوقعي للموارد البشرية بوزارة التربية الوطنية: يكشف ما وراء مقاطعة التأهيل المهني

المعركة/حوار

في إطار الشد والجدب بين وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والأساتذة “المفروض عليهم التعاقد” أو أطر الأكاديميات بتعبير الوزارة الوصية على القطاع؛ ولمزيد من تسليط الضوء على موضوع حضي باهتمام الرأي العام، بعد الإنزال الكبير للأساتذة المتعاقدين بشوارع العاصمة الرباط، استضافت جريد المعركة الأستاذ الجيلالي الأخضر إطار أكاديمي ورئيس مصلحة التدبير التوقعي للموارد البشرية بوزارة التربية الوطنية لسؤاله والشخصية المقربة من الوزير أمزازي للإستفسار حول مجموعة من النقط في هذا الملف.

الحوار
البداية ستكون حول سؤال التأهيل المهني الذي تباشره الوزارة والذي عرف دعوة للمقاطعة من قبل التنسيقية للأساتذة المفروض عليهم التعاقد

ماذا يقصد بالتأهيل المهني؟؟

بداية شكرا على الاستضافة وعلى تنوير الرأي العام الوطني والتعليمي وفتح الباب لمناقشة كل ما يتعلق بهذا الملف الشائك.
التأهيل المهني: هو إجراء تربوي عادي معروف في منظومة التربية والتكوين وفي غيره من القطاعات، يجتازه الأستاذ الذي لازال في وضعية متدرب أو متمرن( غير مرسم) بعد تخرجه من المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين، وهو ما كان يعرف سابقا بالكفاءة التربوية، وبالمناسبة كنت أحبذ الإبقاء على هذا المصطلح أو المفهوم، على اعتبار أن البعض أساء فهمه وتمادى في تأويل المقصود منه وأنه لا يوازي الكفاءة التربوية، مع أنهما سيان شكلا ومضمونا.

قلت فالتأهيل المهني أو الكفاءة التربوية هو إجراء يخضع له الأستاذ في سنته الأولى من التدريس، حيث يمر في عملية بسيطة وغير معقدة، بحضور مفتش المادة ومدير المؤسسة وأستاذ له أقدمية مشهود له بالكفاءة، حيث يلقي الأستاذ درسين مختلفين في ساعتين في المقرر الذي يدرسه وفي دروس المقرر التي وصلها في ذلك التاريخ أو له أن يختار درسين من المقرر الذي تجاوزه، وبعد تقديمهما أمام تلاميذ قسمه بشكل عادي، تخصص بعض الدقائق للمناقشة وإبداء الملاحظات ليستعين بها في مسيرته المهنية وهي ملاحظات تتعلق بالشكل أو المضمون والتي تكون كهفوات سقط فيه الأستاذ أثناء تقديمه للدرس..

وللإشارة ومن خلال اشتغالي كمدرس سابق في التعليم الابتدائي وكأستاذ مارس التأطير والمصاحبة والإرشاد في الثانوي التأهيلي، فهذه العملية تمر بسلاسة ولا يكون تأجيل المعني (رسوب) للسنة اللاحقة ناذرا، بنسبة نجاح تكاد تصل 99,99٪..

إذا كان الأمر بهذه البساطة لماذا يصر هؤلاء الأستاتذة على مقاطعته؟؟

(يبتسم) بكل بساطة لأنهم يعتبرونه جزء من المعركة، ويقاطعون هذا الإجراء وغيره لأن اجتيازه من قبل الجميع وما يترتب عليه من تسوية مادية وترقية في الرتب واجتياز امتحان الكفاءة المهنية( الانتقال للسلم 11) في السنة القادمة أو التي تليها بالنسبة للفوج الأول، وكذا ارتباطه بالحق في الاستفادة من الاستقالة واجتياز المباريات من إدارة وتفتيش وتوجيه وتخطيط وغيرها من المباريات وفي مناصب المسؤولية..

كل هذا سينقص عدد المطالبين بالإدماج، وبالتالي كل من تحصل على مطلب ذاتي يهمه سينسحب من المعركة والتنسيقية..
لذلك يحاول من يمسك زمام الأمور في التنسيقية وتوجيه معركتها على مقاطعة كل ما يمكنه أن يضعفها عدديا والإبقاء على الاحتقان وتأجيل الترقيات ليظهر للرأي العام كذب المماثلة والمطابقة ويشيع المظلومية ولأهداف سياسية.

فكل الحقوق المترتبة على هذا الإجراء من الترقية في الرتب، واجتياز المباريات والاستقرار المهني والأسري لهذه الفئة، تجعل مطلب الإدماج مع المركز يتبخر باستفادة المعنيين من هذه الحقوق التي تخرج الكثير منهم للاحتجاج لكون المطابقة التي تدعيها الوزارة غير متوفرة حسب رأيهم.

وما هي تبعات مقاطعته؟؟
أن تبعات هذه المقاطعة ليست سوى ضياع عدد كبير من الحقوق المادية وغيرها ممن فرض عليهم مقاطعته للأسباب السابقة، بل أنه اشتكى لي عدد كبير منهم في الخاص أنهم يتعرضون لعملية تنمر وتشهير بل وتهديد كلما أبدى المعني رغبته في اجتيازه..

وهذا أمر غير مقبول لأن البعض له احتياجات مادية ومتزوج وله أبناء، عكس المناضل العازب الذي قد لا تهمه هذه الترقيات حاليا، وبالتالي يبقى بين نارين نار الانخراط فيه( وهنا لا بد أن نحيي المئات من الأساتذة الذين عبروا في البوابات المحدثة لهذه الغاية أو عبر تقديم طلباتها قصد اجتيازه غير آبهين بما يقال) ونار الانصياع لقرارات التنسيقية ومن يقودها..

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

    موافق