المعركة
تنظم مؤسسة فكر للتنمية و الثقافة والعلوم بشراكة مع جمعية جهات المغرب و كلية الاداب والعلوم الانسانية بالرباط و بتعاون مع قطاع الثقافة و جهة طنجة تطوان الحسيمة ، ندوة دولية حول موضوع: العلاقات المغربية الاسبانية رؤى متقاطعة.
وسيتناول خلال هذه الندوة القضايا الدبلوماسية المشتركة بين المغرب وإسبانيا والتفكير والتخطيط للمستقبل انطلاقًا من الحاضر واستحضارًا للماضي واستنادًا إلى أن التزام الدولتين الذي يتجاوز المصالح الآنية ليعتمد البعد الاستراتيجي والجيوسياسي المتجدد بابعاد اقتصادية وثقافية ومجتمعية متعددة الاوجه والمظاهر ليرتبط بقضايا تساهم في صناعة القرارات الدولية البسيطة والمعقدة .
وستطرح أرضية دائمة من أجل المحافظة على العلاقات بين ضفتين مختلفتين ثقافيا، الشيء الذي سيعطي مصداقية لنظرية حوار الحضارات وسيضع في مأزق أولئك الذين يعتقدون بأن الشرق والغرب ليسا متوافقين. من هنا يأتي الإقبال على ترسيخ دور ما تم بناؤه قبلًا في إطار التعاون المشترك على أساس المصالح المشتركة و منطق رابح رابح ، المغرب واسبانيا من جهة و افريقيا و اوروبا من جهة ثانية.
وانطلاقًا من التحولات التي يعرفها الواقع الجيوسياسي المعاصر ، والالتزامات التي تتقاسمها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي مع المنطقة المغاربية، و الهواجس الاقتصادية والمعرفية للدول العظمى والتي جعلت من المغرب وإسبانيا دائما أوراق أساس في صناعة السياسات الدولية سواء من خلال العلاقات الثنائية او العلاقات متعددة الاطراف و من علاقات البلدين علاقات نموذجية تتسم بالجدية و المصداقية و الاحترام المتبادل ، علاقات تساهم في أسباب الاستقرار والأمن والتعاون من أجل التنمية في كامل المنطقة الغربية للبحر الأبيض المتوسط و بذلك كان المغرب و اسبانيا دائما بوابة لقارتين مختلفتين، مرتبطتين أكثر من منفصلتين عبر مضيق جبل طارق، و جعل منهما مثالا مصيرهما التفاهم والتنسيق في شتى المجالات.
في الواقع، نتائج هذا التفاهم كانت مثمرة في الفترة الأخيرة بعد فتور في العلاقات دام بعض الأشهر ظهر جليًا للطرفين أهمية العلاقات و مركزية المصالح التي يتقاسمها البلدان معا جعلت من التوترات التي كانت سببا في هذا الفتور تزول بزوال أسبابها ، مما أدى إلى تفاهم مبني على الاحترام و الثقة في القدرات و الكفاءات في التعامل جعل الحكومة الاسبانية تدرك انطلاقًا من كل ذلك ان تعترف رسميًا بمقترح الحكم الذاتي وتؤكد على جدية المقترح المغربي و تنخرط في الدينامية المتجددة للمنتظم الدولي حول النزاع المفتعل في شأن موضوع الصحراء المغربية ، هذا الاعتراف و الانخراط كانت سببين مباشرين لاستعادة العلاقات الثنائية بين البلدين برغبة غير مسبوقة في بناء علاقات دبلوماسية و اقتصادية و اكاديمية و ثقافية و سياحية … تنفع شعبي البلدين و تؤسس لعلاقات دولية متجددة تنفع الانسانية تأسيسًا على الروابط التي تجمع بين الرباط ومدريد ملكية ، و شعبًا ، و حكومة في مختلف مجالات التعاون و بذلك نضمن توفير أحسن الأجواء من أجل أن تكون هذه العلاقات مربحة أكثر وأن يكون التقارب الجغرافي و التاريخي المشترك سببا من أجل ضمان الاستقرار و الرخاء و التقارب والتفاهم بين كلا البلدين.
وسيساهم في أشغال هذه الندوة وزراء واساتذة باحثون و فعاليات مدنية ومجتمعية و إعلامية وذلك يومي 16-17نونبر 2022 بمدرج الشريف الادريسي بكلية الآداب والعلوم الانسانية بالرباط.
عذراً التعليقات مغلقة