الـPPS يُثمن المباردة الملكية بإيقاف مشروع “تغازوت باي” ويدعو إلى تقييم شامل للمخطط الأزرق

25 فبراير 2020
الـPPS يُثمن المباردة الملكية بإيقاف مشروع “تغازوت باي” ويدعو إلى تقييم شامل للمخطط الأزرق

المعركة _ الرباط

ثمن حزب التقدم والإشتراكية، مبادرة الملك محمد السادس، بإعطاء الأمر لوقف جملة من الخروقات على أكثر من صعيد، طالت مجموعة من البناءات بالمشروع السياحي تغازوت باي، مؤكدا أنها ترسخ أركان التعامل المتكافئ مع كافة المتدخلين في مجالات الاستثمار والاقتصاد، دون تمييز ومحاباة، والسعي إلى الدفع باحترام القوانين والمساطر إلى أبعد مدى، أيا كانت مكانة ونفوذ مقترفي المخالفات، مع المطالبة بتعميمها على سائر القطاعات والإدارات.

كما استنكر الحزب في بيان له توصلت به جريدة “نفس” الرقمية، هذه الممارسات الجشعة التي تنم عن انحدار روح المواطنة الحقة، وتغييب قيمة العمل الجاد الهادف إلى الرفع من شأن البلاد والرقي بسمعتها إلى مصاف البلدان الديمقراطية والمتقدمة.

ودعا الحزب، المصالح المعنية للدولة إلى التحضير الكافي لإنجاز المشاريع الوطنية من دراسات قبلية دقيقة من جميع الجوانب والتهيئة الملائمة على مستوى البنيات التحتية والمستلزمات اللوجيستيكية، قبل الشروع في عقد اتفاقيات مع المستثمرين، من أجل تلافي التعثرات والتأخرات والتراجعات، كما حصل لمشروع المحطة السياحية لتغازوت.

وطالب حزب التقدم والإشتراكية، الدولة بوضع تقييم شامل لعشرين سنة من عمر المخطط الأزرق الذي يضم إلى جانب تغازوت باي كلا من السعيدية وليكسوس بالعرائش ومزاگان بالجديدة وموگادور بالصويرة والشاطئ الأبيض بگلميم، والذي ضخت في شرايينه ميزانيات جمة، وتعرض لانتكاسات عميقة مرتبطة أساسا بسوء الحكامة وضحالة في الرؤيا الثاقبة ونزوع إلى الاغتناء الفاحش وتبطيل المفعول الناجع والمنتج للمشروع الوطني، بتغليب هاجس الفردانية والاستحواذ ضدا على المصالح العليا للبلاد.

وأبرز البيان، أن الحزب وجه دعوة للسلطات المسؤولة إلى الضرب بيد من حديد على جميع المتلاعبين بشؤون الجماعات الترابية بجهة سوس ماسة، وعدم الاكتفاء بقرارات العزل القضائية، وتحمل مسؤوليتها في محاسبة الفاسدين الذين ثبت فسادهم بأحكام قضائية معللة.

كما ناشد المصدر ذاته، جميع الهيئات السياسية المتحملة لمسؤولية التدبير والتسيير بجهة سوس ماسة بالالتزام التام بأحكام القانون، لا سيما فيما يتعلق بملفات العقار، حرصا على المال العام، وحتى لا تتحول هذه السلوكات إلى عامل إضافي لعزوف المواطنين عن المشاركة السياسية الفاعلة.

وأشار البيان، إلى أن عملية هدم عدد من البنايات التي شابتها اختلالات تعميرية أثارت حفيظة عاهل البلاد إثر الزيارة الملكية الأخيرة لأگادير، حدثا بارزا لدى الرأي العام المحلي والجهوي والوطني؛ ذلك أن الإطلالة الخاطفة لرئيس الدولة لعين المكان وقفت على جملة من الخروقات على أكثر من صعيد، طالت مجموعة من البناءات بالمشروع السياحي تغازوت باي. ويذكر أن هذا الإجراء شمل أيضا ڤيلات وفنادق في حوزة ثلة من المنعشين العقاريين، منهم من يحتل مناصب عليا في هرم تدبير الشأن الحزبي والعمومي.

وذكر المصدر ذاته، أنه باعتباره أحد المشاريع الاقتصادية الوطنية الكبرى التي أنيطت بها مهمة تعزيز و تطوير الوجهة السياحية التي تعد إحدى الروافع الأساسية للمخطط الأزرق بالشريط الشاطئي على امتداد الرقعة الجغرافية للمملكة، فقد خلفت هذه التجاوزات الخطيرة موجة عارمة من مشاعر السخط والاستياء، سواء على مستوى الجهات النافذة بالبلاد أو عموم الفئات الاجتماعية التي ترى في هذا التصرف الأرعن و المنافي للضوابط المسطرية تكريسا بشعا لمظاهر التسلط والاستهتار بمنظومة الحق والقانون التي تسعى مختلف مكونات المجتمع إلى تحصينها وتثبيتها والارتقاء بها إلى أعلى الدرجات.

 

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

    موافق