المعركة
بعد الجدل الذي أثاره طلب الهيئة الوطنية للطبيبات والأطباء، للاستفادة من الإعفاءات والتسهيلات الضريبية وكذا الإجراءات المتعلقة بصندوق الضمان الاجتماعي، في ظل الصعوبات التي يواجهها أطباء القطاع الخاص والمصحات بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد في البلاد.
عبرت الجمعية الوطنية للمصحات الخاصة، عن رفضها القاطع لمضمون بلاغ الهيئة، مؤكدة على أنها لم تمنح صلاحية الحديث باسمها أو التعبير عن أي موقف يخصها لأية جهة كيفما كان نوعها.
وقال البرفيسور مصطفى داعلي، المنسق الجهوي للجمعية الوطنية للمصحات الخاصة بمراكش، إن الجمعية تفاجأت بإدراج إسمها ضمن المطالبين بالاستفادة من التسهيلات، موضحا أن صياغة البلاغ جاءت باجتهاد فردي للهيئة، وأنه لم يتم التنسيق مع الجمعية مسبقا.
وأبرز داعلي، أنه على غرار المصحات الخاصة، تفاجأ عدد من أطباء القطاع الخاص من موقف الهيئة الوطنية الذين يعتبرون أن مضامينه لا تمثلهم، مشيرا إلى عدد من الأطباء في القطاع الخاص عبروا عن استنكارهم لموقف الهيئة باعتباره خطوة “عشوائية” للهيئة.
وأكد المتحدث ذاته، أن القطاع الخاص بجميع مكوناته، لم يقدم لحد الآن أي طلب للاستفادة من صندوق تدبير آثار جائحة “كورونا” أو من تسهيلات ضريبية استثنائية، بل على عكس ما يتم تداوله، يضيف داعلي، فالمصحات الخاصة كانت السباقة لوضع كل وسائلها الطبية ومواردها البشرية رهن إشارة وزارة الصحة لعلاج المصابين بفيروس “كورونا”.
وعن وثيرة استقبال المرضى بالمصحات والعيادات الخاصة، أردف مدير مصحة مراكش، أن عدد المرضى المتوافدين عرف تراجعا ملحوظا بسبب حالة الطوارئ الصحية التي تعرفها البلاد، مبرزا أنه على الرغم من ذلك تواصل مؤسسات الرعاية الصحية الخاصة تقديم خدماتها الصحية للمواطنين، كما تفتح الأبواب للحالات المستعصية للعلاج مجانا في ظل هذه الأزمة الصحية.
وفي السياق ذاته، أكد بلاغ للجمعية الوطنية للمصحات الخاصة، على أنها وضعت 500 سرير رهن إشارة الدولة والمرضى في مرحلة أولى، علما بأن الطاقة السريرية المتوفرة التي يمكن تسخيرها لعلاج المرضى المصابين بـ ” كوفيد 19 ” قد تصل إلى 9 آلاف سرير، مشددة على أنها عملت على تجهيز عدد من الوحدات الاستشفائية العمومية بمعدات وتقنيات للتنفس الاصطناعي والإنعاش، كما هو الحال بالنسبة لمستشفى سيدي مومن وكذا مصلحة بمستشفى مولاي يوسف، كما أن إحدى المصحات الخاصة، تستقبل اليوم 30 حالة لمصابين بالمرض، فضلا عن أن المصحات الخاصة قد وضعت كل أطقمها، من أطباء وممرضين، وخاصة أطباء الإنعاش رهن إشارة الوطن.
كما أورد البلاغ ذاته، أن الجمعية ومنذ تسجيل أولى الحالات المرضية بهذا الفيروس، عقدت اجتماعات متكررة لتنسيق وتوحيد جهودها لخدمة الوطن والمواطنين، وعبأت كل الموارد والإمكانات التي تتوفر عليها، وقامت بالتنسيق مع السلطات الصحية المختصة في وزارة الصحة.
وشددت الجمعية، على أنها وإلى جانب مساهمتها في التكفل بالمرضى المصابين بفيروس كورونا المستجد، فقد خصصت مصحات للتكفل بحالات مرضية أخرى بالمجان، كما هو الشأن بالنسبة للحوامل اللواتي يوجدن في حالة وضع، واللواتي لا يمكن أن يتوجهن للمستشفيات العمومية في الظرف الحالي، تفاديا لاحتمال نقل العدوى إليهن وإلى مواليدهن، وبالفعل فقد شرعت المصحات الخاصة في استقبال هذه الحالات وتتم عملية الولادة بالمجان.
عذراً التعليقات مغلقة