المعركة
لم أرد الدخول في الإصطفافت التي تحاول ربط التطورات الأخيرة قضية الصحراء المغربية بإعلان إعادة فتح مكاتب الإتصال بين إسرائيل و المغرب لما في ذلك من ضرر على وحدة الشعب المغربي.
لكن وجود أشخاص بيننا لا يجمعهم بالوطن غير بطاقة التعريف وقلوبهم وعقولهم هناك هناك مع من يدفع لهم ومن لقحهم لقاحا معاديا لمصالح الوطن ليفضلوا مصالح دول أخرى.
لنا مغاربة يهود يعيشون في إسرائيل وللقوميين البعثيين والإسلامويين جاليتهم بالمغرب مع الأسف.
كنت ممن دافع عن الوزير الشاب أمكراز مباشرة بعد توليه منصب وزير التشغيل وقلت بالحرف :” يجب تشجيع هذا الشاب بغض النظر عن انتماءه الحزبي، فإن نجاحه في مهمته فهو نجاح للشباب المغربي” لكن مع الأسف فشل كل شئ ولم ينجح سوى في طعن وطنه ومن موقع حكومي مع الأسف.
ان تكون وزيرا في حكومة يجب ان تلتزم بتوجهات البلاد بشكل عام او تستقيل، فأي ضرب من تحت الحزام في استراتيجية الدولة من مواقع إعلامية نعرف مدى سياستها الإعلامية العدوانية من المغرب فهو يرتقي لدرجة الغدر والخيانة.
ازدواجية المواقف لما يتعلق الأمر بالوطن تصبح غير مقبولة، كنت اتمنى ان يلتزم السيد الوزير الصمت، وجنوب عنه نائبه أو رئيس المجلس الوطني لشبيبته، قد يخفف من الصدمة.
هنا يجب على مؤسسات حزب السيد امكراز ان يكون إما منسجما مع مواقفه كحزب يرأس حكومة دولة اتخذت مجموعة من القرارات الاستراتيجية التي لها علاقة بمصالح الوطن والمواطن المغربي، لان عملية توزيع الأدوار لا مكان لها لما يتعلق الأمر بالوطن، فغير ذلك يجب إقالة الوزير أو طلب الخروج من الحكومة، لان لا حق لأي كان ان يتكلم باسم الشعب المغربي غير الملك، ومن يقول غير هذا فهو في ضلالة…
بقلم : حفيظ الزهري
عذراً التعليقات مغلقة