الوفد الفيتنامي..الفاتح الشطيبي والمغوار بايتاس وجيش الأغلبية

15 أكتوبر 2024
الوفد الفيتنامي..الفاتح الشطيبي والمغوار بايتاس وجيش الأغلبية

المعركة

لم نكن ننتظر أن يفتتح مجلس النواب أولى جلساته بعد الخطاب الملكي على إيقع الصراخ من أجل الصراخ، وتوقف الجلسة لا لشئ سوى أن رئيس الجلسة أقام الأرض ولم يقعدها على ضرورة احترام قوانين المجلس وترتيب الوزراء، وهو ما أثار حفيظة الوزير بايتاس ونواب الأغلبية.

نواب الأغلبية كثيرا ما يثيرون الإعجاب والإستغراب وكأنهم ولدوا وانتخبوا ليصفقوا للوزراء في البرلمان وليس لمساءلتهم وتقييم سياساتهم العمومية، حيث أصبحو سدا منيعا مهما كان حجم طوفان إحتجاح المعارضة، المعارضة التي أصبحت تائهة بعيدة عن اهتمامات المواطن اليومية مما زاد من سوء علاقتها بقواعدها.

الشطيبي البرلماني الذي عمر طويلا كنائب عن إقليم صفرو، والمعروف بإكرام ضيوفه بأكلته الشهيرة “الحجل” حاول أن يكون ذاك الفاتح الحامل للسيف لقطع رؤوس الجيش العرمرم من نواب الأغلبية بشعبوية بسبب وبدون سبب، لا هدف منها سوى إثبات “أنا هنا”.

الوزير المغوار بايتاس كان له رأي آخر وهرب بالنقاش ابعد من ذلك ليستغل الفرصة ليعرض إنجازات الحكومة بالبرلمان وعد الأسئلة التي تمت الإجابة عنهاوليس عدد المشاريع الإجتماعية والإقتصالتي أنجزتها.

بايتاس المسنود بجيش عرمرم من النواب والنائبات استطاعوا تحويل الجلسة البربمانية المخصصة لمساءلة الحكومة إلى جلسة مصارعة أمام أنظار وفد برلماني فيتنامي الذي حضر درس من دروس البرلمان المغربي بقيادة قيدهم البرلمانيين الشطيبي والوزير الشاب بايتاس اللجان جسدا صراع الأجيال داخل البرلمان المغربي.

بدون شك هذا الدرس سيدرس وسيعلم للبرلمانيين الفيتناميين، وستبصم التجربة المغربية التاريخ والمستقبل السياسي الفيتنامي بدون شك، وقد يستدعي الشطيبي وبايتاس لإلغاء محاضرات وتكوينات للبرلمانيين الفيتناميين الذين لم تسمح لهم الظروف لحظور هذا اليوم التاريخي.

أعتقد أن ممثلينا في البرلمان والحكومة لازالوا لم يستوعبوا مضامين الخطابات الملكية ورسالته الأخيرة الخاصة بضرورة تخليق الحياة السياسية وهي رسالة ذات معاني متعددة الهدف منها مساعدة الفاعل السياسي على استعادة ثقة المواطن.

نعم صدق البرلمانيون وكذب المحللون الذي تنبؤوا بدخول سياسي قوي يتماشى والوضع الإجتماعي والإقتصادي الحالي ويتجاوز مع الرهانات الكبرى للمواطنين المتعلقة بالعيش اليومي، لكن لبرلمانيينا رأي آخر، لا يجدون ذاتها سوى في الشعبوية كوسيلة للبوز  ومنها الطريق نحو جمع أصوات الناخبين استعدادا للإنتخابات المقبلة

الله يدينا فالضو…

حفيظ الزهري

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

    موافق