المعركة
التنسيق الميداني بين حزبي التجمع الوطني للأحرار والحركة الشعبية استعدادا للاستحقاقات الانتخابية المقبلة وصل للسرعة القصوى، حيث تم استقطاب وفي سرية تامة العديد الشخصيات الانتخابية والقوية ميدانيا في إطار ما يسمى بالميركاتو الانتخابي.
الاستقطابات شملت العديد من البرلمانيين الغاضبين من قيادات أحزابهم، خاصة برلمانيي الأصالة والمعاصرة حيث تحاول قيادات التجمع الوطني للأحرار والحركة الشعبية تصريف الفائض بينهما، لكن هناك غضب صامت قد يسبق العاصفة على مستوى القواعد التي ترفض التعامل العمودي مع منح التركيات دون الرجوع للقواعد وهو أمر قد يؤدي لهجرة جماعية نحو أحزاب أخرى.
ففي مدينة العرائش أصبح من المؤكد مغادرة البرلمانيان السيمو وصهره حكيم لحزب الحركة الشعبیة في اتجاه حليفه التجمع الوطني للأحرار وهو ما سماه مراقبون بسياسة تبادل المواقع بين الحزبين تطبيقا للمثل المغربي “خيرنا مايديه غيرنا”.
أما في بولمان، وبمجرد مغادرة شوكي للأصالة والمعاصرة تلقفته حمامة الأحرار نظرا لعودة زعيم الحركة الشعبية محند العنصر للترشح باسم الحزب مرة أخرى خلال الانتخابات المقبلة بعدا سبق وترك مكانه لابنه الفائز بالمقعد السابق.
كما يلاحظ وجود تنسيق كبير بين الحزبين على مستوى الجهة الشرقية التي يعرف فيها الحزبين تخمة كبير من حيث عدد المرشحين وطالبي التزكيات خاصة بعد مغادرة هشام الصغير وفريقه حزب الأصالة والمعاصرة في اتجاه الأحرار، مما جعل الأخير يعير أحد قيادييه لحزب الحركة الشعبية، ويبقى التنسيق بين العنصر وأخنوس هو القادر على حل أزمة تخمة طلب التزكيات بإقاليم الناظور ودريوش وبركاته.
فيما أدى التنسيق بين الحزبين على مستوى جهتي الرباط القنيطرة والدار البيضاء إلى هجرة العديد من مناضلي الحزبين كما هو الشأن في جهة بني ملال خنيفرة التي تعرف حركية كبيرة بين الأحزاب في انتظار المفاجآت في القريب من الأيام.
مصادر من قيادة الحزبين أكدت وجود تنسيق كبير بين القيادتين على أعلى مستوياته في إطار تبادل المعلومات والمواقع وتصريف الفائض، في أفق تحقيق تحالف رسمي وهو هدف القيادتين.
عذراً التعليقات مغلقة