المعركة/ الرباط
شن سليمان العمراني، نائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، هجوما قويا على قنوات الإعلام العمومي، بسبب تأجيل حلقة لبرنامج “حديث مع الصحافة”، كان يتوقع أن يحضرها العمراني.
موقف يعكس حالة التشنج التي يعيشها الحزب هذه الأيام، بعد تعديل طريقة احتساب القاسم الانتخابي، وتوحد الأحزاب السياسية ضد الحزب في هذه النقطة.
وقال العمراني، في تدوينة له: “حالة شرود إعلامي..غريب أمر قنوات القطب العمومي هذه الأيام”.
وأضاف أن “موضوع مشاريع القوانين الانتخابية يشكل الراهن السياسي والمؤسساتي الوطني بامتياز، وفي قلبه قضية القاسم الانتخابي، وقنواتنا العمومية وجزء مهم من البرامج الحوارية في المنابر الإعلامية الخاصة خارج التغطية”.
وأوضح في هذا الإطار: “قناة تلغي برنامجا حواريا لحسابات غير مفهومة، وأخرى لا تسمع لها صوتا ولا ركِزْاً، أما الثالثة فقد مالت ميلة واحدة بدعوتها أكاديميين من أصحاب الرأي الواحد”.
وأشار إلى الأحزاب طالما نبَّهَتْ في عز كوفيد، الجهات المعنية، أن “الفاعل الحزبي خارج التأطير المجتمعي من خلال الإعلام العمومي، ولتطييب الخاطر انطلقت بعض الحلقات في إحدى القنوات العمومية ثم توقف الأمر بعد ذلك. واليوم أين الأحزاب السياسية مرة أخرى من رهان التأطير الإعلامي العمومي في موضوع المنظومة التشريعية الانتخابية، وقد عودتنا قنواتنا في السابق ألا تخلف الموعد في مقاربة قضايا الساعة (قوانين المالية….) في برامجها الحوارية؟”.
واعتبر العمراني أنها “حالة شرود غير مفهومة وغير مبررة في الآن ذاته، وتَخَلٍّ عن وظيفة تأطير النقاش العمومي بإسهام الفاعلين الأساسيين وعلى رأسهم الأحزاب السياسية”.
وعلق برلماني عن حزب الأصالة والمعاصرة على تدوينة سليمان العمراني قائلا “أصبحنا نعيش على وقع ظاهرة التباكي وخطاب المظلومية الذي يستعمله حزب العدالة والتنمية كلما اقتربت الاستحقاقات الانتخابية لاستمالة قلوب المغاربة وهو أمر ألفه المواطنون، ولن يجد مكانه في الانتخابات المقبلة لان النظج السياسي لدى المواطن ارتفع منسوبه، ومحاولة تعليق الفشل في التواصل مع المواطنين على القطب العمومي هو محاولة للهروب للأمام”.
عذراً التعليقات مغلقة