المعركة
الأصالة والمعاصرة الحزب الحداثي الذي أسس للنهوض بالفكر السياسي والدفاع عن الديمقراطية بإديولوجية تقدمية، أصبح يطرح أكثر من سؤال حول هويته الإيديولوجية اليوم خاصة بعد تولي عبد اللطيف وهبي أمانته العامة.
فبعد مغازلته لحزب العدالة والتنمية الغريم السياسي لحزب الجرار منذ التأسيس، يطل علينا السيد عبد اللطيف وهبي مبتسما منشرحا بلقائه احد أكبر قادة الأحزاب الإسلامية بتونس وهو رشيد الغنوشي عن حزب النهضة التونسي.
لقاء وهبي قد كان يمر عاديا لو لا تصريحات الغنوشي الأخيرة التي طالب فيها باتحاد مغاربي بدون المغرب، تصريح لقي كل الإنتقاد من كل المغاربة باستثناء وهبي الذي زار الغنوشي وتحاور معه وتدارس معه سبل تطوير العلاقات بين البلدين، إن لم يتدارسا سبل تطويرها بين الحزبين، فكل شئ ممكن في عهد الدبلوماسية الموازية الوهبية.
هل يمكن القول أن البام يعرف مراجعات فكرية وأيديولوجية؟ يتضح أن وهبي يقود حزب الأصالة والمعاصرة الحداثي نحو مراجعة فكرية بذكاء ربما تجعل منه صديقا لكل الأحزاب يمينية ويسارية وإسلامية….
هل أنهكت سنوات المعارضة حزب الجرار وأصبحت كل الطرق ممكنة للوصول للحكومة بما في ذلك مجالسة أعداء الأمس؟ نعم في السياسة ليس هناك عدو دائم ولا حليف دائم، وبالتالي يمكن أن نرى حكومة 2021 مكونة من العدالة والتنمية والأصالة والمعاصرة وحزب التقدم والاشتراكية…
عذراً التعليقات مغلقة