بمناسبة اليوم العالمي للمرأة.. تقرير رسمي يكشف وضعية المرأة في سوق الشغل

8 مارس 2020
بمناسبة اليوم العالمي للمرأة.. تقرير رسمي يكشف وضعية المرأة في سوق الشغل

المعركة _ الرباط

كشفت المندوبية السامية للتخطيط، بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، الذي يصادف 8 مارس من كل سنة، أن ظاهرة البطالة تبقى أكثر ارتفاعا في صفوف النساء بنسبة 13.5 بالمائة مقابل 7.8 بالمائة بالنسبة للرجال، مضيفة أن هذا المعدل يبقى مضاعفا بالوسط الحضري، حيث يبلغ فيه معدل البطالة بالنسبة للنساء 21.8 بالمائة مقابل 10.3 بالمائة بالنسبة للرجال.

وأوضحت المذكرة، التي نشرتها المندوبية، أن عدد النساء في حالة بطالة بلغ 388 ألف شخص، أي ما يعادل 35 بالمائة من مجموع العاطلين، علما أن غالبيتهن من فئة الشباب البالغة أعمارهم أقل من 35 سنة بنسبة 82.6 بالمائة ومن الحاصلين على شهادة 88.1 بالمائة.

كما أن ثلاثة أرباع العاطلات بحوالي 75.9 بالمائة تفوق أو تعادل مدة بطالتهن السنة مقابل 63.5 بالمائة لدى الرجال و 69 بالمائة لم يسبق لهن أن اشتغلن مقابل 50.9 بالمائة لدى الرجال.

و خلال 2019، بلغ عدد النساء بالمغرب 17,9 مليون، أي حوالي 50.3 في المائة منهن 13,4 مليون في سن النشاط. ويتبين أن وضعية النساء تجاه سوق الشغل تتميز بضعف مشاركتهن في النشاط الاقتصادي. حيت بلغ معدل نشاط النساء 21,5 بالمائة، أقل بكثير من نظيره لدى الرجال بنسبة 71 بالمائة.

ويبلغ عدد النساء خارج سوق الشغل حسب المصدر ذاته، 10,5 مليون، حيث يمثلن 78.5 بالمائة من مجموع النساء البالغات من العمر 15 سنة فما فوق 81,5 بالمائة بالوسط الحضري و72,9 بالمائة بالوسط القروي، كما أن غالبيتهن ربات بيوت أو تلميذات أو طالبات.

وبالنسبة للقطاعات التي تشتغل بها النساء، على المستوى الوطني، سجلت المندوبية حضورا مهما لهن بقطاع “الفلاحة والغابات والصيد”، حيث يشغل هذا القطاع 46,9 بالمائة من مجموع النساء النشيطات المشتغلات. ويأتي قطاع “الخدمات” كثاني قطاع مشغل للنساء بنسبة 38,5 بالمائة، متبوعا بقطاع “الصناعة بما فيها الصناعة التقليدية” بنسبة 14 بالمائة.

ويخفي توزيع الشغل حسب قطاعات الأنشطة الاقتصادية فوارق حسب وسط الإقامة. وهكذا، بالوسط القروي، تشتغل غالبية النساء النشيطات بقطاع “الفلاحة والغابات والصيد”(90,7 بالمائة)، في حين بالوسط الحضري، تشتغل النساء أساسا بقطاع “الخدمات”(71 بالمائة).

ويسجل توزيع الشغل حسب القطاعات بالنسبة للرجال اختلافا ملموسا مقارنة بالنساء. يمثل قطاع “البناء والأشغال العمومية”، الذي يشغل نسبة ضئيلة من النساء، قطاعا مهما في توفير مناصب الشغل للرجال، وخصوصا بالوسط الحضري حيث يشتغل 14,5 بالمائة من النشيطين المشتغلين الذكور.

كما يتضح من خلال توزيع النساء النشيطات المشتغلات حسب المجموعات الكبرى للمهن أن أكثر من الثلث (37,7 بالمائة) يشتغلن ضمن مجموعة “العمال والعمال اليدويون في الفلاحة، الغابة والصيد”، و 13,2 بالمائة بمجموعة “العمال اليدويون غير الفلاحيين، الحمالون وعمال المهن الصغرى”، و11,2 بالمائة كمستخدمات، و10,8 بالمائة بمجموعة “الحرفيين والعمال المؤهلين في المهن الحرفية” و9 بالمائة ضمن مجموعة “المستغلون الفلاحيون، صيادو السمك، الغابويون والقناصون”.

ويسجل توزيع النساء النشيطات المشتغلات حسب المجموعات الكبرى للمهن اختلافا ملموسا بين وسطي الإقامة. بالوسط القروي، تشتغل 72,9 بالمائة من النساء النشيطات المشتغلات ضمن مجموعة “العمال والعمال اليدويون في الفلاحة، الغابة والصيد” و17,7 بالمائة ضمن مجموعة “المستغلون الفلاحيون، صيادو السمك، الغابويون والقناصون”.

وفي المقابل، بالوسط الحضري، تشتغل 23,4 بالمائة من النساء النشيطات المشتغلات ضمن مجموعة “العمال اليدويون غير الفلاحيين، الحمالون وعمال المهن الصغرى”، و21 بالمائة كمستخدمات، و17,5 بالمائة بمجموعة “الحرفيين والعمال المؤهلين في المهن الحرفية” و15 بالمائة بمجموعة “الأطر العليا و أعضاء المهن الحرة”.

وكذلك يسجل توزيع النساء النشيطات المشتغلات حسب الحالة في المهنة اختلافا بين وسطي الإقامة. وهكذا، بالوسط القروي، تشتغل النساء أساسا كمساعدات عائليات (70بالمائة) أومستقلات (19,7 بالمائة). في حين، بالوسط الحضري، أكثر من 8 نساء نشيطات مشتغلات من بين 10 (81,2 بالمائة) هن مستأجرات و12,2 بالمائة هن مستقلات.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

    موافق