بوصوف لـ”المعركة”: لم تتم استشارة مجلس الجالية حول اتفاقية المعلومات المالية وهذه رسالتنا لمغاربة العالم

14 أبريل 2021
بوصوف لـ”المعركة”: لم تتم استشارة مجلس الجالية حول اتفاقية المعلومات المالية وهذه رسالتنا لمغاربة العالم

المعركة

في سياق الجدل الذي أثارته اتفاقية تبادل المعلومات المالية، وجهت انتقادات لمجلس الجالية المغربية بالخارج رغم أن هذه المؤسسة الدستورية لديها مهام محددة، لا تتجاوز تقديم الرأي والمشورة إن طلبت من المجلس. في هذا السياق، أجرت صحيفة “المعركة” حوارا مع عبد الله بوصوف، الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج، والذي تحدث عن غياب أي استشارة مع المؤسسة في هذا الموضوع، فضلا عن عدم تلقي المؤسسة لجواب حول طلب المعلومات الذي تقدمت به لإدارة الضرائب، وذلك بهدف الإحاطة بالموضوع وتنوير الجالية المقيمة بالخارج بعيدا عن التأويلات والاجتهادات الذاتية في التفسير.

المعركة: أثار موضوع تبادل المعلومات المالية لمغاربة العالم جدلا كبير. هل تقعتدون بأن التوقيع على هذه الاتفاقية لم يراعي خصوصية هذه الفئة؟

بوصوف: في التدبير الحديث للشأن العام كل قرار عمومي سواء كان قانونا أو سياسة عمومية، من الضروري أن يأخذ بعين الاعتبار مصالح كافة الأطراف المعنية بهذا القرار العمومي، ويتوقع تأثرات هذا القرار على المرتفقين وردود الأفعال المحتملة. بالنسبة لهذه الاتفاقية فقد خلفت ردود أفعال غاضبة في صفوف مغاربة العالم، وهو ما أطلعنا عليه سواء عبر وسائل الإعلام أو عبر الاستفسارات التي يتلقاها مجلس الجالية المغربية بالخارج، إلا أننا لم نرصد أي إجابة شاملة للحكومة حول تساؤلات المواطنين المشروعة، على الرغم من التخوفات التي أثارتها هذه الاتفاقية والتأويلات التي رافقتها في صفوف الجالية المغربية، مما جعلنا نرجح غياب دراسة أثر حول الاتفاقية قبل التوقيع عليها، وهي ممارسة اعتيادية في جميع الدول المتقدمة في وضع السياسيات العمومية.

المعركة: عدد من مغاربة العالم يصفون المجلس بـ”محامي الجالية”. هل تعتقدون بأن هذا الملف يطرح مسألة حماية المعطيات الشخصية لأفراد الجالية؟

بوصوف: المجلس كمؤسسة دستورية، يشتغل وفق اختصاصات حددها له الظهير المؤسس ومن بينها، إبداء الرأي بخصوص التدابير الكفيلة بضمان حقوق المغاربة المقيمين بالخارج وصيانة مصالحهم، في هذا الإطار وبالنظر إلى أهمية الملف وتداعياته المحتملة على الجالية قمنا بمراسلة الجهة الحكومية المعنية وهي مديرية الضرائب من أجل طلب معلومات كافية حول الموضوع تساعدنا على فهمه ومن تم نستطيع على ضوئها تنوير الجالية المغربية بالخارج بمضمون الاتفاقية وما يترتب عليها فعليا بعيدا عن التأويلات والاجتهادات الذاتية في التفسير. ولكن للأسف وبعد أسبوعين على هذه المراسلة لم نتوصل بأي جواب في الموضوع، ومع ذلك نتعرض لانتقادات في وسائل التواصل الاجتماعي وهناك من يحملنا وزر غياب تواصل رسمي من طرف الحكومة في هذا الملف، مع أنه لم تتم استشارتنا لا من طرف الحكومة ولا من طرف البرلمان لإبداء رأي في الموضوع قبل التوقيع على الاتفاقية.

المعركة: ما هي الرسالة التي تودون توجيهها إلى مغاربة العالم، والذين أبانوا عن وطنية عالية في لحظة عصيبة تميزت بمواجهة الجائحة، لكنهم تحدوا الصعاب وبادروا إلى القيام بتحويلات مالية فاقت كل التوقعات؟

بوصوف: مرة أخرى وفي ظل جائحة كورونا أبان مغاربة العالم عن دعمهم اللامشروط لإخوانهم داخل المغرب ولوطنهم الأم بصفة عامة، وهو ما ظهر من خلال تقديمهم الدعم والمساندة للمغاربة العالقين في عدد من الدول الأوروبية بسبب الإغلاق الذي فرضته ظروف الجائحة، أو عبر التبرع لصندوق تدبير جائحة كورونا، هذا التضامن انعكس على التحولات المالية التي فاقت كل التوقعات التي وضعها البنك الدولي بخصوص تحويلات المهاجرين عبر العالم، لذلك نقدم مرة أخرى تحية إجلال لمغاربة العالم أينما كانوا، والمغرب حريص على الدفاع عن مصالحهم وحماية حقوقهم وهو ما عبر عنه صاحب الجلالة الملك محمد السادس في مناسبات عدة سواء في خطب سامية أوتوجيهات للحكومة أو خلال لقاءته بأفراد الجالية.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

    موافق