المعركة
طالبت جمعية الدفاع عن حقوق الإنسان، رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، بالتدخل العاجل لإنقاذ الجامعة المغربية وحمايتها من ما وصفته بـ” تسلط” عبد اللطيف ميراوي وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار.
وقال رئيس الجمعية في طلب موجه لرئيس الحكومة عزبز أخنوش، إنه ومنذ تعيين ميراوي على رأس وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار “يعمل على تأجيج الأوضاع في الجامعات المغربية من خلال إقدامه على جملة من التدابير والقرارات المبتذلة التي أزمت الوضعية وأثرت سلبا على نفسية كل الفاعلين بها من رؤساء وعمداء ومدراء”.
وأضافت الجمعية في طلبها أن ميراوي نهج “سياسة إقصائية واستئصالية في حق العديد من المسيرين للجامعات والمؤسسات، وتعبيد الطريق بشكل مفضوح لأصدقائه ومقربيه وفرضهم بطرق مشبوهة وملتوية بتنصيبهم على رأس العديد الجامعات والمؤسسات”.
وأوضحت الجمعية، أنه ” وعندما يستعصي عليه الأمر بإحدى الجامعات، فإنه يسخر كل الوسائل من أجل الإلغاء والتعطيل في ضرب صارخ بالمقتضيات الدستورية والقانونية ومبادئ الديمقراطية وتكافؤ الفرص”.
وعبرت الجمعية الحقوقية عن مخاوفها من ” أن يزج الوزير الوصي على القطاع بالجامعة في نفق مظلم ويتسبب في دخول جامعي سيتسم بالاضطراب والتعثر عوض التأشير على دخول جامعي يرقى إلى تطلعات الملك محمد السادس الذي يولي التعليم بعناية خاصة”.
واتهم المصدر ذاته، الوزير بخرق القواعد والإجراءات القانونية المعمول بها سابقا ودائما “وكل ذلك من أجل هدف واحد وهو التموضع لأصدقائه والمقربين منه على رأس مسؤولية هذه المؤسسات والذي وصل عددهم إلى 56 شخصا منذ توليه تسيير القطاع، ولولا تدخل رئيس الحكومة والغيورين على هذه البلاد لكان العدد أكبر”.
وأشارت الجمعية إلى أن ميراوي ومنذ توليه زمام قيادة الوزارة “نهج طريقته في فرض أصدقائه على الجامعات الأربعة جامعة محمد الخامس بالرباط، جامعة مولاي سليمان بني ملال، جامعة القاضي عياض مراكش وجامعة شعيب الدكالي الجديدة، حيث قام بتشكيل اللجان لانتقاء رؤساء الجامعات وبتوجيه منه إلى أعضاء هذه اللجان يتم تصنيف أصدقائه المحظوظين على رأس هذه الجامعات إسوة بالرؤساء الآخرين. وذلك للسيطرة على جل الجامعات وبالتالي تصريف كل قرارته ومشارعه عبرهم”.
عذراً التعليقات مغلقة