أعلنت دولة ليسوتو بتعليق جميع تصريحاتها وقراراتها المتعلقة بوضع الصحراء و”الجمهورية الصحراوية” الوهمية، وأكدت أنها “تدعم بقوة المسلسل السياسي الذي تشرف عليه الأمم المتحدة”، متعهدة بذلك نهج سياسة الحياد الإيجابي أثناء مشاركتها في جميع الاجتماعات الإقليمية والجهوية والدولية التي تتناول هذه موضوع الصحراء المغربية.
دولة ليسوتو التي تنتمي إلى مجموعة التنمية لإفريقيا (سادك) التي تضم في عضويتها كذلك جنوب إفريقيا التي حشدت مؤخراً مؤتمرا دوليا باسم هذا التكتل من أجل دعم البوليساريو، تكون بقرارها هذا أعلنت الإصطفاف إلى جانب الشرعية الدولية، وبذلك نتهي مطامح جنوب أفريقيا في استغلال هذه المنظمة الإقليمية للتشويش على مصالح والوحدة الترابية للمملكة.
سحب ليسوتو اعترافها بالجمهورية الوهمية هو انتصار ديبلوماسي للمملكة المغربية التي استطاعت اختراق منظمة كانت إلى حدود الأمس تعد حقلا جنوب أفريقيا تستغله لنشر العداء ضد المصالح المغربية.
يشار أن كل من زامبيا وملاوي وأنغولا وإسواتيني ومدغشقر وجمهورية الكونغو الديمقراطية وتنزانيا و جزر القمر، الدول الأعضاء في مجموعة التنمية لأفريقيا الجنوبية، دعم الاتحاد الإفريقي للعملية السياسية تحت الرعاية الحصرية للأمم المتحدة بشأن النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية؛ وهو موقف تقرر في المؤتمر الوزاري الإفريقي الذي عقد في مراكش بتاريخ 25 مارس 2019.