سوق الشغل بالمغرب: إحداث 165 ألف منصب بالمدن وفقدان 85 ألف بالقرى

5 فبراير 2020
سوق الشغل بالمغرب: إحداث 165 ألف منصب بالمدن وفقدان 85 ألف بالقرى

المعركة _ وكالات

عرف الاقتصاد الوطني، خلال سنة 2019، إحداثا صافيا لـ 165.000 منصب شغل (+1,5%)، نتيجة إحداث 250.000 بالوسط الحضري وفقدان 85.000 بالوسط القروي، مقابل إحداث 111.000 خلال السنة الماضية.

أحدث قطاع “الخدمات”267.000 منصب شغل وقطاع “البناء والأشغال العمومية” 24.000 منصب، وقطاع “الصناعة بما فيها الصناعة التقليدية” 17.000 منصب، في حين عرف قطاع “الفلاحة والغابة والصيد فقدان 146.000 منصب.

وفي هذا السياق، وبانخفاض 33.000 شخص بالوسط الحضري وارتفاع ب 3.000 بالوسط القروي، تراجع العدد الإجمالي للعاطلين ب 30.000 شخص على المستوى الوطني، حيث بلغ 1.107.000 عاطل.

وهكذا انتقل معدل البطالة، من 9,5% إلى 9,2% على المستوى الوطني، من 13,8% إلى 12,9% بالوسط الحضري ومن 3,6% إلى 3,7% بالوسط القروي. ويبقى هذا المعدل مرتفعا في صفوف النساء ب 13,5% وحاملي الشهادات ب 15,7% والشباب المتراوحة أعمارهم ما بين 15 و24 سنة ب.24,9%

وبلغت الساكنة النشيطة المشتغلة في حالة الشغل الناقص المرتبط بعدد ساعات العمل 385.000 شخص على المستوى الوطني، بمعدل يقدر ب 3,5%.

أما الساكنة التي تعاني من الشغل الناقص المرتبط بالمدخول غير الكافي أو إلى عدم ملاءمة الشغل مع التكوين فقد بلغت 616.000 شخص (5,7%). وفي المجموع، بلغ حجم الشغل الناقص، حسب معيارالمكتب الدولي للشغل، 1.001.000 شخص.

وهكذا انتقل معدل الشغل الناقص الكلي من9,3% إلى 9,2% على المستوى الوطني، ومن %8,4 إلى 8,3% بالوسط الحضري، ومن10,6% إلى 10,4% بالوسط القروي.

إحداث صافي لمناصب الشغل و تراجع طفيف لمعدلات النشاط والشغل

تميزت وضعية سوق الشغل، خلال سنة 2019، باستمرار تراجع معدلات النشاط والشغل. كما ارتفع حجم السكان في سن النشاط البالغين 15 سنة فما فوق، مقارنة مع سنة 2018، بوتيرة أعلى(+1,6%) من تلك التي عرفها حجم السكان النشيطين (+1,1%).

وبذلك، سجل معدل النشاط انخفاضا، حيث تراجع من 46% إلى 45,8% ) -0,2 نقطة (ما بين سنتي 2018 و2019. وانتقل من 42% إلى 42,3% بالوسط الحضري ) +0,3 نقطة (و تراجع من 53,2% إلى 52,2% بالوسط القروي ) -1 نقطة .( وقد بلغ الفرق بين معدلات النشاط لدى الرجال والنساء حوالي 49,5 نقطة (71% و 21,5% على التوالي).

وبزيادة قدرها 1,5%، ارتفع حجم التشغيل بـ 165.000 منصب شغل، ناتج عن ارتفاع قدره 250.000 منصب بالوسط الحضري وتراجع ب 85.000 بالوسط القروي، مقابل إحداث 111.000 منصب خلال السنة الماضية.

وحسب نوع الشغل، تم إحداث 234.000 منصب شغل مؤدى عنه، خلال هذه الفترة، 233.000 بالوسط الحضري و1.000 بالوسط القروي، مقابل 173.000 ما بين 2017 و2018، في حين عرف الشغل غير المؤدى عنه، والذي يتكون أساسا من المساعدين العائليين(98%) ، تراجعا ب 69.000 منصب، نتيجة إحداث 17.000 منصب بالمناطق الحضرية وفقدان 86.000 بالمناطق القروية، مقابل فقدان 63.000 منصب خلال السنة الماضية.

وعرف معدل الشغل تراجعا من 41,7%إلى 41,6% (-0,1 نقطة)، حيث ارتفع هذا المعدل بالوسط الحضري بـ0,7 نقطة، فيما انخفض بنقطة واحدة بالوسط القروي. وقد بلغ الفرق بين معدلات الشغل لدى الرجال والنساء حوالي 46,9 نقطة (65,5% و18,6% على التوالي).

باستثناء قطاع “الفلاحة والغابة والصيد”، جميع القطاعات ساهمت في الإحداث الصافي لمناصب الشغل في المقدمة، عرف قطاع “الخدمات” إحداثا صافيا ل 267.000 منصب شغل، 223.000 بالوسط الحضري و44.000 بالوسط القروي، مسجلا زيادة ب 5,7% من حجم التشغيل بهذا القطاع، مقابل إحداث 142.000 خلال السنة الماضية.

ومن جهته، أحدث قطاع “البناء والأشغال العمومية” 24.000 منصب شغل على المستوى الوطني، 6.000 بالوسط الحضري و 18.000 بالوسط القروي، أي ما يمثل ارتفاعا ب 2,1%، مقابل فقدان 30.000 منصب ما بين 2017 و2018.

كما أحدث قطاع “الصناعة بما فيها الصناعة التقليدية”، من جهته، 17.000 منصب شغل (4.000 بالوسط الحضري و 13.000 بالوسط القروي)، أي ما يمثل ارتفاعا ب 1,3%، مقابل إحداث 44.000 خلال السنة الماضية.

وفي المقابل ، فقد قطاع “الفلاحة والغابة والصيد” 146.000 منصب شغل على المستوى الوطني، ما يمثل انخفاضا ب 3,9%، نتيجة فقدان 160.000 بالوسط القروي و إحداث 14.000 بالوسط الحضري، مقابل فقدان 46.000 منصب ما بين 2017 و2018.

تراجع طفيف للبطالة

تراجع عدد العاطلين، ما بين 2018 و 2019، من 1.137.000 إلى 1.107.000 عاطل.اي بانخفاض قدر بـ 30.000 شخص (-2,6%) ، نتيجة انخفاض بـ 33.000 بالوسط الحضري وارتفاع بـ 3.000 بالوسط القروي، وعليه انتقل معدل البطالة من 9,5% إلى 9,2% على المستوى الوطني، من %13,8 إلى 12,9% بالوسط الحضري ومن %3,6 إلى 3,7% بالوسط القروي.

استمرار ارتفاع البطالة في صفوف الشباب والنساء و حاملي الشهادات

يبقى معدل البطالة مرتفعا نسبيا في صفوف الشباب المتراوحة أعمارهم ما بين 15 و24 سنة ( 24,9% مقابل7,0% لدى الأشخاص البالغين من العمر 25 سنة فما فوق)، ولدى حاملي الشهادات (15,7% مقابل3,1% لدى الأشخاص الذين لا يتوفرون على أية شهادة) ولدى النساء ( 13,5%مقابل 7,8% لدى الرجال).

ويسجل معدل البطالة لدى الأشخاص الحاصلين على شهادة التكوين المهني 22,0%. ويبقى هذا المعدل مرتفعا بشكل واضح لدى للنساء (33,1%) وفئة الشباب المتراوحة أعمارهم ما بين 15 و29 سنة .(35,4%) بطالة طويلة الأمد،تهم الأشخاص الباحثين عن أول شغل

ما يقارب 6 عاطلين من بين كل 10 (57,2%)لم يسبق لهم أن اشتغلوا 50,9%)بالنسبة للرجال و69,0% بالنسبة للنساء). كما أن ما يزيد عن ثلثي العاطلين ((68,2% تعادل أو تفوق مدة بطالتهم السنة (63,8% بالنسبة للرجال و%76,3 بالنسبة للنساء). ومن جهة أخرى، فإن 36,2% من العاطلين هم في وضعية بطالة نتيجة الطرد من الشغل أو توقف نشاط المؤسسة المشغلة.

انخفاض نسبي للشغل الناقص

تماشيا مع توصيات المكتب الدولي للشغل، يشمل مفهوم الشغل الناقص المعمول به في إطار البحث الوطني حول التشغيل مكونيين أساسيين، حيث يرتبط الأول بعدد ساعات العمل والثاني بالمدخول غير الكافي للشغل أو عدم ملاءمة الشغل مع المؤهلات والتكوين.

بالنسبة للمكون الأول، بلغت الساكنة النشيطة المشتغلة في حالة الشغل الناقص المرتبط بعدد ساعات العمل 385.000 شخص على المستوى الوطني، بمعدل يقدر ب 3,5%. أما الساكنة التي تعاني من الشغل الناقص الراجع إلى المدخول غير الكافي أو إلى عدم ملاءمة الشغل مع التكوين فقد بلغت 616.000 شخص (5,7%). وفي المجموع، بلغ حجم الشغل الناقص بمكونيه، 1.001.000 شخص في حين سجل 1.010.000 السنة الماضية على المستوى الوطني.

وهكذا انتقل معدل الشغل الناقص من9,3% إلى 9,2% على المستوى الوطني، ومن %8,4 إلى 8,3% بالوسط الحضري، ومن10,6% إلى 10,4% بالوسط القروي.

على المستوى الوطني، يمثل معدل الشغل الناقص لدى الرجال 10,3%)) ما يقارب ضعف المعدل المسجل لدى النساء (5,5%). ويستقر المعدل تقريبا لدى الفئتين في نفس المستوى 8,2%)و 8,5% على التوالي) بالمدن، بينما يفوق المعدل المسجل لدى الرجال (13,3%) 5 مرات المعدل المسجل لدى النساء (2,5%) بالوسط القروي.

وضعية سوق الشغل على المستوى الجهوي

تضم خمس جهات من المملكة %971, من مجموع السكان النشيطين البالغين من العمر 15 سنة فما فوق. وتأتي جهة الدار البيضاء-سطات في المركز الأول بنسبة %22,9 من مجموع النشيطين، متبوعة بجهة الرباط-سلا-القنيطرة (%13,6)، ومراكش-آسفي (%13,4)، وفاس-مكناس (%11,5) وطنجة-تطوان-الحسيمة (%10,6).

وتسجل ثلاث جهات معدلات نشاط تفوق المعدل الوطني (45,8%). ويتعلق الأمر بجهة الدارالبيضاء-سطات (50%) وجهة مراكش-آسفي (47,4%) وجهات الجنوب (46%). بالمقابل، سجلت أدنى المعدلات بجهتي درعة-تافيلالت (41,6%) وسوس-ماسة (42,9%).

ومن جهة أخرى، فإن 71,6% من العاطلين يتمركزون بخمس جهات، و في مقدمتها جهة الدار البيضاء-سطات بـ 25% من العاطلين، متبوعة بجهة الرباط-سلا-القنيطرة ((15,8% و وجهة فاس-مكناس ((11% وجهة طنجة-تطوان-الحسيمة ((9,9% والجهة الشرقية ((9,9%.

وسجلت أعلى مستويات البطالة بكل من جهات الجنوب ((16,3% والجهة الشرقية ((13,8%. وبحدة أقل، فإن ثلاثة جهات أخرى تفوق المعدل الوطني ((9,2% ، ويتعلق الأمر بجهة الرباط-سلا-القنيطرة (10,7%) و وسوس-ماسة (10,3%) والدار البيضاء-سطات (10%). بالمقابل، سجلت أدنى مستويات البطالة بجهتي بني ملال-خنيفرة ودرعة-تافيلالت ، بـ 5,4% و5,6%على التوالي.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

    موافق