المعركة
مهبول أنا
بقلم: حفيظ الزهري
كل شيء مقلوب…
السياسة بالمقلوب… الوضع مقلوب…
حتى قواعد الصرف اللغوي أصبحت مقلوبة ..
مهبول أنا..
مهبول انت وأنت.. مهبول هو وهي.. مهبول هم وهن…
الكل مهبول وهبيل في هذا الزمان .. إلا من رحم ربه..
فقط الهبال فيه افيه..
هناك لهبيل بوراقو… وهبيل مهبل الشباب .. وهناك هبيل كيهبال على عباد الله أقاضي الغرض…
ربما تغيرات الحياة لم نعرف كيف نواكبها .. لا سياسيا ولا إقتصاديا وإجتماعيا..
أظن أن قولة القيادي التجمعي لابن كيران أنه لازال يعيش في العصر الحجري ربما تنطبق علينا أو أكثر..
ربما لم نستطع الإندماج في هذا المجتمع المهبول.. مجتمع القرن الواحد والعشرين بلغة الطالبي العلمي…
مجتمع هبل تربح…
لماذا يطالبون برحيل بنكيران … أليس مهبولا مثلهم…
دعوا الشباب يرقص… دعوا الشباب يفرح ويمرح… دعوا الشباب يفرغ مكبوتاته… دعوه يهبل…
على الأقل.. سيتمتعون بالإقامة في فنادق مصنفة.. سيتعلمون الاكل بالسكين والفرشات.. سيركبون “التليفيري”… دعوا الشباب يهبل…
شباب ثار على تقاليد النقاش والأرضيات والبرامج…
شباب رقص على وحدة ونص… وانشراح زغرتت…
شباب مل من خطابات مسؤولينا السياسيين…. شباب يبحث عن نقطة فرح في عز ظلام بائس ومستقبل مجهول…
شباب يبحث عن أقصر طريق للثروة.. شباب يبحث عن الكونجي من الكونجي الذي أرهقه..
شبيبة التجمع لم تقم إلا بتعرية الواقع.. كشفت لنا عن المستور الذي ربما كنا نجهله.. جيل في واد والآباء في واد…
جيل يرى الحرية في فعل أي شئ..
إنهم الأحرار.. ونحن المقيدون بأفكارنا الرجعية.. نحن من لم يتطورون… من لم يواكبون صناعة التفاهة.. نحن المهبولين.. نحن التافهون…
من شعار “المغرب لنا .. لا لغيرنا” .. إلى شعار مهبول أنا.. مرحلة تاريخية تستوجب فتح باب الدراسات حولها…
كلنا مهبولين إلى أن يثبت العكس.. كل واحد وهبالو…
فهذا الشباب هو من سيملء صناديق الإقتراع في الإنتخابات المقبلة..
هذا الشباب الحر المهبول هو من سيساهم في تحديد مستقبل بلادنا… “بغينا ولا كرهنا”
عذراً التعليقات مغلقة