لهذا دافع بنكيران على أخنوش

المعركة/حفيظ الزهري

لازال دفاع بنكيران على عزيز أخنوش، وإعلانه الاصطفاف ضد الحملة التي تطالب برحيل رئيس الحكومة ، يطرح أكثر من استفهام حول الدوافع الحقيقية لهذا التحول المفاجئ في موقف أمين عام حزب العدالة والتنمية من رافض لدخول أخنوش للانتخابات بدعوى رفضه لزواج السلطة بالمال، إلى مدافع مستميت على أخنوش رئيس الحكومة رغم تواجد حزب المصباح في المعارضة.

زعيم المصباح يتقن اصطياد الفرص السياسية لتصفية حساباته القديمة، وإرسال رسائله المباشرة والمشفرة لمن يهمه الامر.

إن دفاع بنكيران عن أخنوش لم يكن مجانيا، بل كانت وراءه دوافع ذاتية وعقائدية، ذاتية يراد بها تصفية حسابات مع الجهة التي كانت وراء منعه من ولاية ثانية على رأس الحكومة، وبذلك سيخلط أوراق اللعبة بتموقعه إلى جانب أخنوش وكأن سيناريو 2016 يعاد بصيغة أخرى.

بنكيران لا تربطه أية علاقة شخصية بعزيز أخنوش، بل مطالبة البعض برحيل الاخير من كرسي رئاسة الحكومة كان فرصة للمطالبة بانتخابات سابقة للأوان رافعا السقف السياسي لفرض نفسه كلاعب أساسي رغم الهزيمة في انتخابات الثامن من شتنبر 2021.

إن بنكيران دخل لعبة الاشتراط والرسائل المشفرة التي لا يعرفها العموم بل لا يفك شفراتها إلا أهل العقد والحل، حيث اختلطت الرسائل بين السياسي والديني، إذ يحاول بنكيران تجديد جلبابه الديني الركوب على خطاب الموعظة الذي يحسن إتقانه من أجل تحقيق العودة المنشودة المشهد السياسي المغربي.

بنكيران يعرف ما يريد ومتى يريد، لا يريد الموت الرحيم السياسي، تكلم في كل شىء ولم يقل شئ، فقط قال ها أنذا…