المعركة
مع قرب المؤتمر الوطني لحزب الإستقلال، ورغم شبه الإجماع على التمديد لولاية أخرى للأمين العام الحالي نزار بركة، ارتفعت حدة التدافع السياسي داخل حزب الميزان، حيث طفت على السطح صراعات بين قيادات الحزب والتي لم تعد سرا داخليا.
فبعد فضيحة تسريب التسجيل الصوتي للقيادي نورالدين مضيان والذي اعتبره الأخير محاولة من قبل خصومه داخل الحزب لتقزيم دوره في المؤتمر المقبل وإخراجه من القيادة التي ستتمخض عنه، وهو ماجعله يوجه سلامه نحو القيادية خديجة الزومي التي حاولت تجييب نساء الحزب ضد رئيس فريقهم في مجلس النواب، مما جعلها تفتح باب الصراع مع أنصار مضيان الذين يطالبون بإبعادها عندن نيابة رئيس مجلس النواب.
فشل قيادة الحزب في تحقيق المصالحة بين القيادي مضيان والبرلمانية السابقة المنصوري، جعل الحزب يعيش أزمة كبيرة قدزتؤثر بشكل كبير على مخرجات المؤتمر الوطني الثامن عشر لحزب علال الفاسي، وكذا التعديل الحكومي المقبل.
ولم يخرج حزب الإستقلال من أزمة مضيان والمنصوري حتى بدأت معالم ازمة جديدة في الأفق حيث يتجه محمد أظهشور، رئيس اللجنة الدائمة للدراسات السياسية بالمكتب الإقليمي لحزب الاستقلال في طنجة ونائب مفتش الحزب بالإقليم، إلى مقاضاة رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر 18 لحزب علال الفاسي، عبد الجبار الراشدي.
وحسب مصادر استقلالية فإن التهم موضوع الشكاية ضد عبد الجبار الراشدي تتعلق ب “شبهة فساد واختلاس وتبديد أموال عمومية واستغلال النفوذ والمشاركة في جريمة الرشوة”، بعد إبرامه صفقات لإعداد دراسات وأبحاث دون احترام القواعد والمساطر القانونية الواردة في المرسوم المتعلق بالصفقات العمومية رقم 431.22.2 الصادر بتاريخ 8 مارس 2023”. حسب تقرير المجلس الأعلى للحسابات تؤكد ذات المصادر.
عذراً التعليقات مغلقة