المعركة
أطلق بعض أعضاء المكتب السياسي مبادرة إصلاحية بزعامة أعضاء المكتب السياسي وأعضاء من اللجنة المركزية ومناضلين عبر الأقاليم تجاوز عددهم أزيد من 150 تحت عنوان “سنواصل الطريق”.
ويطالب رفاق المبادرة بعقد مصالحة تاريخية كبرى مع جميع مناضلات ومناضلي الحزب حتى يساهموا في إعادة بنائه من جديد على أسس قوية وسليمة.
كما اكدوا على مباشرة عملية كبرى للنقد الذاتي من طرف الحزب ككل أمام الرفيقات والرفاق وأمام الرأي العام الوطني، كوسيلة راقية لتصفية الأجواء والتوجه نحو المستقبل.
وشدد معارضوا بنعبد الله على التعجيل بعقد المؤتمر الوطني في مطلع السنة للخروج بالخلاصات اللازمة وانتخاب قيادة جديدة تُصَالح الحزب مع قواعده ومع عموم الشعب المغربي، مع وضع خطة عملية وواقعية لإعادة الحزب إلى مساره وموقعه الطبيعيين إلى جانب جماهير الشعب المغربي، تمكنه من القيام بدوره الدستوري في تأطير المواطنات والمواطنين بكامل النجاعة.
وفي تصريح لجريدة المعركة قال عزالدين العمارتي عضو المكتب السياسي لحزب التقدم والإشتراكية وأحد قياديي المبادرة أن: “هذه المبادرة هي خلاصة نقاش تم فتحه بين مجموعة من المناضلين من مختلف الأجيال، تهدف بالأساس إلى خلق نقاش سياسي وتنظيمي داخل الحزب من خلال الدعوة إلى مصالحة داخلية شاملة مقرونة بنقد ذاتي فردي وجماعي حسب المسؤوليات بكل روح رفاقية إيجابية تتوجه نحو المستقبل، لتقوية صفوف الحزب وإعادة الروح لهياكله التنظيمية والعودة للالتصاق بعوم المواطنات والمواطنين والتموقع في طليعة الحاملين لهمومهم والدفاع عنها على مختلف المستويات والواجهات.”
وأضاف لعمارتي: “أن هذه مبادرة لا ندعي لها الكمال وتبقى مفتوحة على كل الآراء والأفكار الخلاقة للرفيقات والرفاق، وهي ليست موجهة ضد أحد بقدر ما نتوجه من خلالها للم الشمل والتوجه نحو المستقبل، لما فيه مصلحة الوطن والحزب. وقد اخترنا لها اسم ” سنواصل الطريق” إيمانا منا بضرورة تثمين ما راكمه الحزب طيلة 78 سنة من إيجابيات ومواصلة تعزيزها مع الوقوف على السلبيات أيضا وأخذ الدروس منها والتوجه نحو المستقبل على خطى ونهج الرعيل الأول بنفس جديد ومتجدد”.
وتأسف لعمارتي لرد فعل الأمين العام على هذه المبادرة قائلا: ” رد الأمين العام لا يليق بتاتا بزعيم حزب سياسي عريق، كما نتأسف لصمت قيادة الحزب وحكمائه اتجاه كل هذا.. مصلحة حزبنا تهمنا جميعا والدعوة للمصالحة الشاملة والنقذ الذاتي عبر وثيقة سياسية رصينة تحمل تحليلا واقتراحات عملية، كان من المفروض في حزب من قيمة التقدم والاشتراكية يدافع على حرية التعبير والديمقراطية أن تتجاوب قيادة الحزب والأمين العام على وجه الخصوص معاها بشكل أرقى”.
عذراً التعليقات مغلقة