بقلم: حكيم شاكري من كوبنهاكن
ما نعيشه في أيامنا هذه من انتشار الوباء الجديد كورونا حال دون خروج فئات كثيرة من الناس للتعب والعناء في جلب لقمة العيش وطلب الرزق وهذا عمل فضيل جليل.
في خضم هذه الأزمة ظهرت تمة جوانب إيجابية، فقد عززت من روح المسؤولية والتضامن بين سكان فرياطة وأفرزت مبادرة حسنة يقودها شباب هذه المنطقة عَلِموا أن بينهم أُناس ليس لهم من يعيلهم أو يكادون لا يجدون ما يسد رمقهم، لا يعلم حالهم سوى الله عز وجل.
على قلب رجل واحد، احتاجت هذه المجموعة النواة إلى أسبوع من العمل المتواصل المتوج بالتجاوب الإيجابي لعدد كبير من الفرياطيين العاملين خارج وداخل المغرب على صفحة الفايس حيث كانت النتيجة حصد مبلغ مهم جداً من المال.
لقد بسطت هذه المجموعة أياديها بالخير والإحسان لمساعدة الضعفاء والمحتاجين في منطقة فرياطة ونجحت في فتح أبواب ومسالك لمن أراد مساعدة الآخرين بتوفير المواد الغذائية والإحتياجات الطبية ولم تستثني من التبرعات بذل الوقت والجهد كما هو الحال في اختيار الشخص المناسب وبالإجماع لتدبير هذا الملف وإنجاح عملية جمع التبرعات المالية وإعادة توزيعها على شكل مواد غذائية وطبية.
مند البداية، عبرت هذه المجموعة المحترمة عن شعارها الواضح<< لا مكان للسياسة عند التكافل الإجتماعي >> هدفها الوحيد هو المساهمة في تخفيف حدة معاناة المحتاجين من سكان فرياطة وإغاثتهم، بعيداَ عن الأهداف السياسية.، وقد حلفوا القَسَم بمقاطعة كل من سولت له نفسه الركوب على هذا العمل الإنساني لاستغلاله سياسياً، آمنين فقط بما وعد الله تعالى في كتابه الكريم المصدقين بالجزاء الحسن ومضاعفة الثواب.
فعلا، قدمت هذه المجموعة درساً في التفاعل مع معاناة الآخرين، مسلطين الضوء على الإنتباه إلى أن الأمل دائماً قائما بمستقبل أفضل وأكثر إشراقاً.
لا شك أن تبرعات هذه المجموعة سوف تلعب دوراً حيوياً في إنقاذ حياة الأسر المتأثرة من خلال توفير الإحتياجات الحياتية الضرورية. جزاكم الله وأنتم تُعتبرون وِعاء لِجمع وتوزيع التبرعات.
عذراً التعليقات مغلقة