المعركة / السادني
اتهمت مبادرة”سنواصل الطريق” الأمين العام والمكتب السياسي لحزب التقدم والإشتراكية، بنهج أسلوب التضليل والهروب إلى الأمام، بعد رد الفعل الغريب والشاذ الذي ووجهت به المبادرة ووثيقتها التي تدعو الى مصالحة حزبية شاملة وفتح حوار جدي ومسؤول في اطار التقييم الشامل لأداء الحزب مع ما يتطلبه من نقد ذاتي فردي وجماعي.
وقالت المبادرة في بلاغ لها تتوفر جريدة المعركة على نسخة منه، أن إعلان قيادة الحزب في بلاغها الأخير عن وثيقة تحت اسم ” مدخل للتفكير والنقاش ” كأرضية للنقاش بين مناضلات ومناضلي الحزب في اطار التحضير للمؤتمر الوطني الحادي عشر، والتي تتماشى من حيث المبدأ مع ما دعت اليه مبادرة “سنواصل الطريق” ولكنها في الواقع تعتبر خطوة للالتفاف على الأهداف النبيلة للمبادرة وذر للرماد في العيون، في غياب تام لأي خطوة نحو المصالحة الحزبية وجمع شمل المناضلات والمناضلين، وهو ما تؤكده مراسلة موقعة من الأمين العام وموجهة الى الكتاب الجهويين والاقليميين تحمل تواريخ محددة للانخراط وتجديده وعقد الجموع العامة للفروع المحلية والمؤتمرات الإقليمية، في خطوة تكرس مزيدا من الاقصاء والتهميش واستمرار النزيف التنظيمي.
وأضاف بلاغ المبادرة رفضها لكل القرارات التي تهدف الى القفز على الواقع التنظيمي وتكرس الاقصاء والتهميش في حق مناضلات ومناضلي الحزب، كما تتشبث بعقد مصالحة وطنية شاملة تجمع كل مناضلات ومناضلي الحزب المبعدين والمبتعدين لأسباب مختلفة.
وأكدت المبادرة على ضرورة فتح نقاش وطني بمساهمة الجميع دون قيد أو شرط للقيام بتقييم موضوعي لأداء الحزب خلال العقدين الأخيرين مقرونا بنقد ذاتي فردي وجماعي، مع دعوة رفاقها بمختلف الهياكل والتنظيمات الحزبية ومواقع المسؤولية الانتخابية إلى استحضار مصلحة الحزب والمساهمة في تصحيح مساره ولم شمل مناضلاته ومناضليه.
وشدد معارضو بنعبد الله على تشبثهم بالحزب واستعدادهم لكل التضحيات في سبيل جعله يتبوأ المكانة اللائقة وأداء دوره في المشهد السياسي المغربي، مع الاصرار على المضي قدما في مسار التغيير بكل الطرق والوسائل والانفتاح على كل الضمائر الحية التواقة للتغيير ومنح الفرصة للطاقات الشابة لتحمل المسؤولية الحزبية في مختلف مستوياتها.
وفي الأخير جددت المبادرة رفضها لارتهان الحزب لخدمة الأجندة الشخصية للأمين العام ومصالحه الذاتية وطموحاته اللا متناهية.
عذراً التعليقات مغلقة