المعركة _ مُتابعة
في مشاهد صادمة، أقدم عدد من المواطنين بعدد من المدن، كطنجة وفاس وسلا ومارتيل والقصر الكبير، خلال منتصف ليلة أمس السبت، على خرق حالة الطوارئ الصحية التي أعلنتها وزارة الداخلية يوم الجمعة الماضية ابتداء من الساعة السادسة مساء، بتنظيم مسيرات احتجاجية بعدد من الأحياء.
وهتف عدد من الشباب والأطفال، بالتكبير وترديد كلمات ذات طابع ديني، في غياب تام لتدخل رجال السلطة والأمن لوقف، ما اعتبره البعض “الخرق الصارخ للقانون” و”الاستهتار بحياتهم وحياة غيرهم”.
ولقيت الواقعة، استنكارًا عارمًا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبر عدد من المؤثرين والفنانين والصحافيين على تأسفهم لما وقع، إذ اعتبرت الأغلبية أن ذلك يعكس ارتفاع مستوى “الجهل” في المجتمع.
كما عبر عدد من الناشطين، عن استغرابهم من هذه “المبادرة الفردية”، التي تضرب عرض الحائط مجهودات السلطات ورجال الأمن، والإعلام، الذين شنوا حملات تحسيسية واسعة لحث المواطنين الالتزام بالحجر الصحي وبحالة الطوارئ الصحية لمنع تفشي وباء “كورونا” في البلاد.
وكانت وزارة الداخلية، فور إصدار قرارها، قد توعدت كل من عمد على خرق حالة الطوارئ الصحية، باللجوء إلى العقوبات المنصوص عليها في القانون الجنائي المغربي.
ويعاقب الفصل 302، من القانون الجنائي المغربي
جريمة العصيان التي تقع من أكثر من شخصين مجتمعين يعاقب عليها بالحبس من سنة إلى ثلاث سنوات وغرامة من مائة إلى ألف درهم.
ويكون الحبس من سنتين إلى خمس والغرامة من مائة إلى ألف درهم إذا كان في الاجتماع أكثر من شخصين يحملون أسلحة ظاهرة.
عذراً التعليقات مغلقة