الإتحاد الإشتراكي إلى “مزبلة” التاريخ

20 سبتمبر 2021
الإتحاد الإشتراكي إلى “مزبلة” التاريخ

المعركة

من لا يقرأ تاريخ وطنه يجهل مصير مستقبله، ومن يطعن ويسب ولو جزء من تاريخ وطنه لا يستحق ذاك الوطن.

أحب من أحب وكره من كره وليس دفاعا عن أحد  الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية جزء من تاريخ هذه البلاد لما بعد الإستقلال، حزب وطني عارض في فترة زمنية بكل وطنية، ولبى نداء الوطن لما كان في حاجة إليه.

من منا لا يتذكر خطابات السي عبد الرحيم بوعبيد وتدخلاته، وتوازناته السياسية، من منا لا يتذكر فتح الله ولعلو وتدخلاته أيام المعارضة بمجلس النواب، وهو الذي تولى حقيبة وزارة الاقتصاد والمالية في فترة كانت انتقالية إلى انفتاح اقتصادي لم يعرفه المغرب من قبل.

من منا لا يتذكر حنكة وحكمة السي عبد الرحمان اليوسفي رحمه الله، وكيف لبى نداء الوطن وقاد تناوبا ديمقراطيا تاريخيا نقل المغرب إلى مصاف الدول الديمقراطية.

من يجهل معارك الإتحاد الإشتراكي في الأممية الإشتراكية والمحافل الدولية حول قضايا الوطن وعلى رأسها القضية الوطنية الأولى الصحراء المغربية، بالطبع سيقول الإتحاد إلى “مزبلة” التاريخ.

من سقط بمظلة وفي غفلة وسهوا في حقل الإنتخابات حتى لا نقول السياسة، طبعا سيرمي بالاتحاد إلى مزبلة التاريخ لأنه هو أصلا لا تاريخ له.

نتذكر كيف كان التدافع السياسي بين أحزاب المعارضة وأحزاب الحكومة لما كان الإتحاد يلعب دور المعارضة من داخل المؤسسات،  لم نسمع أحدهم قال للآخر “إلى مزبلة التاريخ ” فقط لأنهم كانوا سياسيين ديمقراطيين، عكس الكائنات الإنتخابية التي ورثت  المناصب عن الأب والزوج..

للتاريخ صناعه الحقيقيون، من طبعوا التاريخ بمواقفهم ونضالاتهم ووطنيتهم، ومن لا يحترم جزء من تاريخ وطنه لا يستحق الإحترام..

فإن كان تاريخنا يستحق أن يرمى في مقابل هذه الكائنات المتنقلة انتخابيا وليس سياسيا لأن “مابينهم والسياسة غير الخير والإحسان” طبعا سيقول للإتحاد إلى مزبلة التاريخ.

 

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

    موافق