المعركة
ظاهرة غريبة يعرفها المشهد الحزبي المغربي مع قرب موعد الاستحقاقات الانتخابية للثامن من شتنبر المقبل تتمثل في السباق نحو الحصول على تزكيات الأحزاب للانتخابات التشريعية المقبلة من قبل سماسرة الانتخابات بغرض قطع الطريق على بعض الكفاءات للحصول على التزكية من أجل المنافسة على مقاعد برلمان 2021.
في حديث لجريدة المعركة أسر أحد الأمناء العامين لأحد الأحزاب “الصغرى” أن حزبه مر بتجارب سابقة كلما اقترب موعد استحقاق انتخابي إلا وتعرض لتحايل من سماسرة الانتخابات حيث يتسابقون للحصول على أكبر عدد من التزكيات من أحزاب مختلفة ويتخلون عليها ساعات اودقائق قليلة على موعد نهاية وضع ملفات المرشحين مما يجعل دوائرهم بدون تغطية لينحصر الصراع بين أولياء نعمة هؤلاء السماسرة.
وأضاف المصدر ذاته قائلا: ” إنه تحايل ولكن القانون لا يحمي المغفلين، لكن لحماية ديمقراطيتنا يجب الحزم ضد هؤلاء السماسرة الذين يفسدون اللعبة السياسية ببلادنا”.
فبالإضافة إلى المنافسة الغير المتوازنة بين الأحزاب الكبرى والصغرى تتعرض الأخيرة للتحايل في ظل غياب قواعد جماهيرية مؤطرة ووفية للحزب تفرض الأساليب الديمقراطية للحصول على التزكية عوض التوزيع العشوائي من قيادات هذه الأحزاب التي ترفض تداول النخب والديمقراطية الداخلية.
عذراً التعليقات مغلقة